تشخيص وعلاج شلل الرعاش

ملاحظة: نحن متخصصون في علاج أمراض الحركة عن طريق جراحة التحفيز المخي العميق. يمكنكم التواصل معنا على صفحتنا على الفيسبوك بالضغط هنــا أو ترك تعليق أسفل المقالة. يتكون فريقنا الطبي من جراحين أوروبيين وعرب. تواصلوا معنا لتنسيق الحالة وإجراء مقابلة طبية أن لاين. بعد قراءتك للمقالة، سنسعد بالإجابة على أسئلتك.

شلل الرعاش أو (مرض باركنسون) (Parkinson’s disease) هو ثاني أكثر الاضطرابات العصبية المرتبطة بالسن شيوعا بعد مرض الزهايمر. وهناك ما يقدر بنحو 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم مصابون بمرض الباركنسون.

أعراض مرض الباركنسون الأساسية

• رعاش (حركة لا إرادية) في أحد الأطراف أو عضلات إرادية أخرى أثناء حالة عدم حركتها.
• تصلب في العضلات
• حركات التوائية أو محورية لا إرادية في أحد الأطراف أو عضلات إرادية أخرى.
• فقدان توازن الحركي

مرض باركنسون ينتج عن فقدان قدرة الدماغ على السيطرة على الحركات الإرادية لديك بسبب موت الخلايا المنتجة لمادة الدوبامين (Dopamine) بسن مبكّر.

إن ما يُعَقِّد علاج مرض الباركنسون هو أنه لا تبدأ الأعراض بالظهور إلا بعد موت ما يقارب ال80% من الخلايا المنتجة للدوبامين. وبالتالي يبدأ المريض بالرحلة العلاجية والصراع للحفاظ على ال20% المتبقية من الخلايا المنتجة للدوبامين.

مراحل تقدم شلل الرعاش

يؤثر مرض باركنسون (PD) على الناس بطرق مختلفة. لن يعاني جميع المرضى من جميع أعراض مرض باركنسون، أو حتى بنفس تسلسل حدوث الأعراض أو بنفس الشدّة. هناك أنماط نموذجية لتقدم مرض باركنسون ويتم تحديدها على عدّة مراحل.

المرحلة الأولى من شلل الرعاش

خلال هذه المرحلة الأولية، يكون لدى الشخص أعراض خفيفة لا تتداخل بشكل عام مع الأنشطة اليومية. يحدث الرعاش وأعراض الحركة الأخرى على جانب واحد من الجسم فقط. تحدث تغييرات في انتصابة الجسم، وفي المشي وتعبيرات الوجه.

المرحلة الثانية من شلل الرعاش

تبدأ الأعراض بالازدياد سوءا وتؤثر الهزات والصلابة وغيرها من أعراض الحركة على جانبي الجسم أو أحدها. قد تكون هناك مشاكل في المشي وضعف واضح في الحفاظ على الاتزان أثناء الوقفة. إلا أنه لا يزال الشخص المصاب في هذه المرحلة قادرًا على العيش بمفرده، لكن المهام اليومية تكون أكثر صعوبة واستهلاكا للوقت.

المرحلة الثالثة من شلل الرعاش

وتسمى أيضا بالمرحلة المتوسطة وتتّسم بفقدان التوازن وبطء الحركات بشكل أساسي. يُصبح القوط أرضا أكثر شيوعا بسبب فقدان الاتزان. لا يزال الشخص قادرا على أن يكون مستقلاً تمامًا عن حاجته لمرافق، ولكن الأعراض تُـضْعِـف بشكل كبير الأنشطة المهمة مثل خلع الملابس وتناول الطعام.

المرحلة الرابعة من شلل الرعاش

في هذه المرحلة، تكون الأعراض شديدة وتَـحُـدّ من نشاط المصاب اليومي. من الممكن الوقوف دون مساعدة، ولكن قد تتطلب الحركة مشّاية (في الصورة أدناه). في هذه المرحلة يحتاج الشخص إلى المساعدة في أنشطة الحياة اليومية وغير قادر على العيش بمفرده.

المرحلة الخامسة من شلل الرعاش

هذه هي المرحلة الأكثر تقدما وصعوبة. قد يسبب التصلب في الساقين استحالة الوقوف أو المشي. الشخص المُصاب يحتاج إلى كرسي متحرك أو يصبح طريح الفراش. يحتاج المريض إلى رعاية تمريضية على مدار الساعة لأداء جميع الأنشطة. قد يعاني المصاب من الهلوسة والأوهام. في هذه المرحلة، قد يعاني المريض من العديد من الأعراض غير الحركية الهامة بالإضافة إلى الأعراض الحركية.

بعد معاينتك طبيّا بواسطة طبيب مختص، سوف يحدد ما إذا كنت مرشحا لإجراء عملية جراحية (سنشرح تفاصيلها لاحقًا).

في الغالب، وعند مطابقتك لبعض أو كل الشروط التالية ذكرها، تزيد نسبة ترشيحك لإجراء العملية الجراحية.

• هل استخدمت أدوية الباركنسون (وخصوصا L-dopa) لسنوات عديدة؟
• على الرغم من التزامك في العلاج الدوائي، هل تعاني من ازدياد نوبات الجمود الحركي (صعوبة مفاجئة في الحركة)، أو ظهور الأعراض المرضية قبل موعد جرعة الدواء التالية بشكل متكرر، أو تعاني من حركات التوائية في الأطراف (عَرَض جانبي لأدوية الباركنسون)؟
• هل تعاني من ارتعاش شديد لا تستطيع الأدوية علاجها؟

قبل إجراء العملية الجراحية، سنوجهك لإجراء أشعة رنين مغناطيسي للدماغ عالية الدقة بقدرة (3 تيسلا).

علاج شلل الرعاش

علاج شلل الرعاش الطبّي

يصف الأطباء دواء سينميت (سينامت) لمرضى الباركنسون وهو مزيج من مركب ليفودوبا (Levodopa) ومركب كاربيدوبا (Carbidopa) جنبا إلى جنب مع علاجات أخرى. (اضغط على سينمت لمعرفة المزيد عن هذا الدواء)

ومع تقدم المرض، فإن فعالية الأدوية المستخدمة في علاج مرض الباركنسون تبدأ بالانخفاض، بل قد تتسبب في ظهور مشاكل صحية جديدة للمريض كأعراض جانبية غير محتملة. وفي هذه الحالات، يظهر دور التدخل الجراحي الذي بدورة يقلّـل من ظهور هذه المشاكل المصاحبة للأدوية وتمكن المريض من استعادة جزء من حياته الطبيعية لعدة سنوات تالية.

علاج شلل الرعاش بالجراحة

إن التقدم التقني ساعد في تقديم حلول تقنية لعلاج شلل الرعاش. بعد النظر في حالتك الصحية وتقييم مرحلة تقدم المرض ٬ سيرشحك الطبيب لإجراء عملية تسمى التحفيز المخي العميق. (لقد أعددنا مقالة وافية نُفصّل فيها متطلبات هذه العملية وكل ما يتعلق بها. اضغط هنا للانتقال للمقالة)

في نفس يوم العملية، ستجري أشعة مقطعية على المخ مع تثبيت حلقة تكتيكية حول الرأس. يتم استخدام هذه الأشعة لرسم إحداثيات دقيقة جدا في الدماغ. يتم تغذية (إدخال) الأشعة المُجراة سابقا (الرنين والمقطعية) في برنامج متطور ليتم تحديد إحداثيات الجزء المراد إجراء العملية عليه في الدماغ.

بعدها يتم إجراء العملية الجراحية والتي تتضمن إدخال قطبين كهربائيين على طرفي الدماغ من خلال ثقبين صغيرين في الجمجمة (دون حاجة لرفع عظم الجمجمة) وجرح صغير فوق كل ثقب.

يتم توصيل القطبين بجهاز مزود ببطارية غالبا ما تتم زراعته تحت الجلد أسفل عظمة الترقوة، ويزود هذا الجهاز الأقطاب الكهربائية بشحنات كهربائية بسيطة تقوم بتحفيز جزء بسيط من الدماغ مسؤول عن الحركات الإرادية، ويستطيع الطبيب برمجة الجهاز ليوافق حالة المريض كما يسمح ذلك أيضا للمريض ببرمجة الجهاز بنطاق محدود يحدده الطبيب بشكل مسبق. تتم برمجة الجهاز بعد إجراء العملية الجراحية، حيث يمكن التحكم بالجهاز لاسلكيًّا عن طريق جهاز برمجة غالبا ما يستخدم تقنية البلوتوث.

تم إجراء أكثر من مئة ألف (100000) عملية جراحية من هذا النوع عالميا وحتى اللحظة.

إن متابعتك لطبيبك جرّاح المخ والأعصاب بعد العملية وعلى فترات يحددها الطبيب هي ذات أهمية بالغة، إلا أنه يجب عليك أن تدرك أن مرض باركنسون هو مرض عصبي تراجعي انتكاسي، وأن هذه العملية تعالج أعراض المرض كما تجنبك أعراض تعاطي الأدوية بشكل عام، إلا أنها لا توقف تقدم المرض على المستوى الخلوي.

وعلى الرغم من أن إجراء العملية قد تغنيك عن تعاطي أدوية الباركنسون، إلا أنه يجب عليك الاستمرار في متابعة حالتك مع طبيب المخ والأعصاب الذي شخص حالتك.

إذا كنت تبحث عن طرق إمكانية علاج هذه الحالات جراحيا، يمكنك التواصل معنا بإرسال إيميل إلى العنوان أدناه بالعربية أو بالانجليزية والتي بالتالي سنوضح لك تفاصيل العملية مع إمكانية إجرائها. (الرد خلال 24 ساعة) (ارفق رقم التواصل الخاص بك ليتم الاتصال بك لاحقا).

[email protected]