عوامل جذب البعوض للإنسان
ينجذب البعوض لجسم الإنسان وذلك عبر عدة عوامل، فهو لا يقوم باختيار ضحيته بشكل عشوائي! بل هناك عوامل هامة توصل إليها الباحثون والعلماء من خلال تجاربهم ودراساتهم وقد وجدوا أن أهمها ما يلي: بكتيريا الجلد والعرق، الحرارة، الحمل، زمرة الدم، غاز ثاني أوكسيد الكربون.
بالنسبة لعامل الجلد وما يغطي سطحه من إفرازات التعرق وبكتيريا الجلد الذي يساهم بشكل كبير في تحديد رائحة الجسم حيث تبين أن البعوض ينجذب إلى بعض الروائح البكتيرية أكثر من غيرها. لذلك ينصح الباحثون باستخدام عطر قوي التركيز ونافذ الرائحة لتقليل من خطورة هذا العامل، وارتداء ملابس مصنوعة من أقمشة منسوجة بإحكام، وينبغي الحرص على الاستحمام بعد فترات من الجهد والتعرق. حيث يساعد على إبقاء الحشرة بعيداً.
أما بالنسبة للحمل فقد تبين أن الحوامل من المحتمل أن يتعرضن تقريبا لضعف لدغات البعوض، مقارنة بغير الحوامل. ويشير الباحثون إلى أن هذا قد يرجع إلى مواد محددة مرتبطة بالحمل تنطلق مع التنفس والبشرة. كما أن الحوامل ينتجن بشكل طبيعي مزيداً من ثاني أكسيد الكربون، كما تكون درجة حرارة أجسامهن أعلى، مما يمكن أن يضيف إلى جاذبيتهن للبعوض وهذا ما يستدعي الانتقال للحديث عن العاملين التاليين وهما الحرارة وغاز ثاني أوكسيد الكربون؛ حيث وجد الباحثون انجذاب البعوض غالباً إلى الأماكن التي يكون فيها الدم أقرب إلى السطح مثل الجبين والمرفقين والمعصمين أو الرقبة. وتساعد الحرارة بشكل رئيسي في تحديد هذه الأماكن؛ أما بالنسبة لغاز ثاني أوكسيد الكربون؛ فللبعوض مستقبلات متخصصة تكشف له عن مصادره من خلال مسافة تزيد عن خمسين متر! وطالما أن الإنسان يطلقه عند الزفير بتنفسه يصبح تحديد مكانه أمر غاية في السهولة؛ ولعل أكثر الأشخاص عرضةً للدغ بناءاً على هذين العاملين هم ممارسو الرياضة وكذلك الأشخاص طوال القامة والذين يعانون من السمنة المفرطة فهم أكثر الأشخاص الذين يطلقون غاز ثاني أوكسيد الكربون.
وبالحديث عن آخر عامل لدينا والذي تلعب فيه الوراثة دوراً هاماً في تحديد طبيعته؛ ألا وهو زمرة الدم؛ حيث وجد الباحثون أن البعوض يفضل ضحاياه من زمرة الدم O حيث يقوم البعوض بتذوق إفرازات البشرة لتحديد زمرة الدم؛ أما أصحاب الزمرة الدموية A فهم الأقل عرضةً للدغ مقارنةً بباقي الزمر الدموية.
علّق