الستاتينات
تستخدم أدوية الستاتينات في خفض نسبة الكوليسترول العالي في الدم وذلك لغرض الوقاية أو علاج تصلب الشرايين. سنتحدث في هذا المقال عن أدوية الستاتينات وتاريخ اكتشافها وآلية عملها، آثارها الجانبية ومتى يجب استخدامها.
عندما ترتفع نسبة الكوليسترول في الدم ويتجمع في الأوعية الدموية ويقوم بإعاقة حركة الدم فيها مما يؤدي إلى تجمع والتصاق كريات الدم الحمراء ببعضها وتشكل جلطة دموية داخل الأوعية الدموية من الممكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية أو الموت.
كرس أحد علماء الكيمياء الحيوية من اليابان الدكتور “أكيرا إندو” حياته وبذل جهداً كبيراً لإيجاد علاج يساعد في خفض نسبة الكولسترول في الدم. بدأ الدكتور عمله في شركة دوائية في عام 1971 وقام بتطوير دواء لخفض مستوى الكوليسترول في الدم من أجل علاج تصلب الشرايين.
واكتشف عام 1973 مواد تدعى “الستاتينات” ولاحظ أنها تساعد على خفض الكوليسترول في الدم. وفي عام 1987 تم صنع أول دواء يدخل في تركيبه مواد الستاتينات واستخدم في علاج تصلب الشرايين والسكتة الدماغية وأمراض القلب مثل: السكتة القلبية. ويقوم الطبيب بوصف هذا الدواء بناءً على نتائج تحليل المريض بعد سحب عينة من الدم ثم يتم تحليله وقياس نسبة الكوليسترول الضار فيه.
يوجد في جسم الإنسان نوعين من الكوليسترول الضار والنافع. الكوليسترول النافع أو الجيد وظيفته منع الكوليسترول الضار من التراكم في الأوعية الدموية وسد الشرايين حيث يقوم بنقله من الدم إلى الكبد للتخلص منه.
آلية عمل الستاتينات
تقوم هذه الأدوية بالعمل بطريقتين:
إما بإيقاف الإنزيم الموجود في الكبد والمسؤول عن تصنيع الكوليسترول، وذلك يؤدي إلى انخفاض نسبة الكوليسترول الضار في الدم. وأيضاً مستوى الكوليسترول الكلي في الدم وبالإضافة إلى خفض نسبة الدهون الثلاثية ورفع مستوى الكوليسترول الجيد في الدم.
أو: إعادة امتصاص الكوليسترول المتجمع في جدران الأوعية الدموية.
ولكن الدواء ليس كافياً للعلاج! إذ يجب على المريض الذي يعاني من ارتفاع في نسبة الكوليسترول في الدم اتباع نمط حياة صحية أيضاً. على المريض اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يومياً والتوقف عن التدخين إذا كان المريض مدخناً.
أعراض أدوية الستاتينات
-طفح في الجلد واحمرار.
-صداع وغثيان أو قيء.
-ألم وتشنج البطن بالإضافة إلى إمساك أو إسهال.
-ضعف وألم بالعضلات.
-دوخة وصعوبة في النوم.
بعض المعلومات المهمة قبل البدء أو أثناء استخدام الستاتينات
-كما ذكرنا سابقاً يجب اتباع حمية غذائية متوازنة مع هذا الدواء حتى يعمل بفعالية وكفاءة.
-التوقف عن شرب الكحول والتدخين.
-يجب على المريض إخبار طبيبه إذا كان يستخدم مكملات غذائية وأعشاباً مع أدوية الستاتينات لأنه من الممكن أن تؤثر على عمله وتتعارض معه.
-لا يجب وصف أدوية الستاتينات للمرضى المصابين بمرض الكبد المزمن.
-لا يجب وصف هذا الدواء للمرأة الحامل أو المصابة بمرض كبدي نشط أو مزمن!
لمتابعة المزيد من مواضيعنا، نرحب بالاشتراك في قناتنا على تيلغرام بالضغط هنا.
[…] اقرأ أيضاً: الأعراض الجانبية وأهم النصائح لاستخدام الس… […]