قراءة في الطب الرياضي
يزداد اهتمام الناس حول العالم بالطب الرياضي نظراً لأهميته في الحياة اليومية. لذلك نسلط الضوء في هذا الموضوع على أحد أكثر التخصصات الطبية المثيرة للاهتمام مع علاقته بالعلاج الطبيعي.
مع انتشار الرياضة بمختلف أنواعها حول العالم، ارتفع معها معدل الإصابات خلال أداء الرياضة (كرة القدم ، التمارين الجسدية وغيرها) من رضوض إلى كسور وتمزقات عضلية والتهاب بعض المفاصل نتيجة تكرار حركة المفصل بنمط معين و على المدى الطويل. ليظهر على الساحة علم متخصص بالإصابات الناتجة عنها وهو الطب الرياضي Sport Medicine.
محتوى المقالة
ما هو الطب الرياضي ؟
يُطلق الطب الرياضي على العلم المتخصص في تشخيص وعلاج كل الإصابات التي تحدث للجهاز العضلي الهيكلي الناتج عن النشاط الرياضي والذي يهدف إلى علاج الإصابة وتخفيف أو إزالة الألم وإعادة المصاب إلى نشاطه المعتاد.
الطب الرياضي لا يُعد مسار تخصص منفردًا عند البعض. حيث إنه يمكن أن يمارسه طبيب عمومي أو غيره في حال كان لديه المقدرة والعلم الكافي للقيام بدور الرعاية الطبية للرياضيين أو بعد حصوله على تدريب خاص.
التخصص
كما ذكرنا أنه يمكن للطبيب إذا كان لديه خبرة كافية القيام بدور الرعاية للرياضيين. ومع ذلك، يمكن للطبيب السير في طريق تخصص الطب الرياضي كتخصص فرعي وليس رئيسي بعد دخوله طب العظام أولًا. والذي سيتيح له تقديم رعاية ذات كفاءة أعلى وعلاج أسرع وتفادي مضاعفات خطيرة يمكنه التعامل معها كأخصائي في الطب الرياضي .
ما وجه الشبه بين الطب الرياضي والعلاج الطبيعي ؟
الهدف من الطب الرياضي والعلاج الطبيعي هو علاج وتحسين حركة الجهاز العضلي الهيكلي (المفاصل والعضلات والأربطة) حينما يحتاج المريض إلى ذلك لمختلف الأسباب. أما العلاج الطبيعي فيستخدم في جميع الحالات والأعمار سواءً كان ممارسًا للرياضة أم لا. وهو علاج يساعد على تحسين الحركة الطبيعية أو استعادتها.
وأفضل مثال على ذلك لفهم الفرق بينهما كمريض أًصيب بشلل جزئي أفقده القدرة على الوقوف. فبعد علاج مسببات الشلل سيخضع المريض لعلاج طبيعي للقدمين لاستعادة الكتلة العضلية وتقوية الأعصاب ثم استعادة القدرة على المشي تدريجيًا.
بينما الطب الرياضي يعالج الكسر أو الرض أو التمزّق الذي تعرض له المريض أثناء ممارسة الرياضة. وقد يشمل العلاج خضوع المريض لبرنامج علاج طبيعي.
إحصائيات
أشارت الإحصاءات الصادرة عن الطب الرياضي في ألمانيا إلى أن الإصابات الرياضية التي تحتل المركز الأعلى بنسبة تتجاوز 35% هي الالتواءات والكدمات ليأتي بعدها في القائمة الكسور والخلع بنسبة 25%. أمّا إصابات العضلات والأوتار والأربطة فمعدل إصاباتها نحو 22% من جميع الإصابات الرياضية.
ومن أكبر الأسباب التي تعرض اللاعب للإصابة أثناء ممارسة الرياضة هي عدم أداء تمارين الإحماء أو تأديتها بطرق خاطئة. إضافةً لعدم ارتداء أدوات الحماية المخصصة للتمرين أو اللعب أيضًا يزيد من نسبة الإصابة.
نختتم بذكر بعض الأمثلة على الإصابات الرياضية:
1- الالتواءات : تحدث بسبب حركة مفاجئة وسريعة تؤدي إلى إصابة الأربطة.
2- تمزق الألياف العضلية : هنا قد يشعر المُصاب بوخز إبر أو سكاكين تُمزِّقه وفي بعض الحالات قد يشعر المريض بهذا التمزُّق مباشرة عن طريق لمس العضلة ، ويتم تشخيص التمزق باستخدام الموجات الصوتية أو الرنين المغناطيسي والتعافي منه والعودة إلى النشاط الطبيعي قد يستغرق عدة أشهر.
3- تمزق الأربطة : تعالج على أساس العلاج الطبيعي، بمُساعدة أخصائي الطب الرياضي ، وأخصائي تقويم العظام
4- الكدمات : ويكون سببها عادةً الضربات، أو الضغط على الأوعية الدموية أو الأوعية الليمفاوية أو الأعصاب.
تختفي الكدمات في الغالب بعد فترة من الراحة، وتكون استشارة أخصائي الطب الرياضي عند تطوُّر الكدمة إلى آلام أو تشوُّهات.
لمتابعة المزيد من مواضيعنا، نرحب بالاشتراك في قناتنا على تيلغرام بالضغط هنا.
صورة المقال الرئيسية:
Photo by Braden Collum on Unsplash
علّق