حمى الضنك
يعد البعوض من أكثر الحشرات إزعاجًا وخاصةً أثناء النوم إذ أنّه ينشط بعد غروب الشمس. ولعل من أكثر الأمراض ارتباطًا بالبعوض هو حمّى الضنك.
حمى الضنك هي واحدة من الأمراض المسماة بالحمّى النزفية الفيروسية. والجدير بالذكر أنّ مصطلح الحمى النزفية الفيروسية يطلق على المرض الشديد والذي يصيب أعضاء متعددة داخل الجسم ينتج عنها نزيف مهدد للحياة قد يؤدي للوفاة. وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك أمراضاً أخرى تصنف أيضًا بالحمى النزفية كالحمى الصفراء و إيبولا.
محتوى المقالة
ما سبب الإصابة بحمى الضنك؟
حمى الضنك هو مرض يسببه فيروس الضنك. والذي يصيب الإنسان عن طريق لدغة أنثى البعوض التي تسمى “بالبعوضة الزاعجة Aedes Mosquito ” وهي نفس البعوضة الناقلة أيضًا لمرض الحمى الصفراء.
معدل الانتشار
ينتشر المرض في أكثر من 100 دولة وتٌقدر الإصابات بنحو 100 مليون حالة في السنة.
أعراض حمى الضنك
تبدأ الأعراض بعد يوم إلى 14 يوم من لدغة البعوضة (تسمى هذه الفترة بفترة الحضانة)، ليبدأ بعدها ظهور الأعراض على المصاب والتي تشمل:
– الحمّى (تصل درجة حرارة المريض إلى 40 درجة مئوية)
– صداع
– ألم خلف العينين
– غثيان واستفراغ
– ألم عضلات ومفاصل
– نتيجة إيجابية لاختبار العاصبة : وهو اختبار مقاومة الشعيرات الدموية للضغط وطريقته تكون باستخدام جهاز قياس الضغط ثم نفخ طوق المعصم إلى ضغط يعادل وسط ضغط المريض والإبقاء على هذا الضغط لمدة 5 دقائق. ويكون الفحص إيجابياً بعد ظهور 10 أو أكثر من البقع الدموية.
تزداد حالة المريض سوءًا ليبدأ ظهور الأعراض التالية:
– آلام في منطقة البطن.
– استمرار الاستفراغ.
– نزيف.
– تضخم الكبد.
– ضائقة تنفسية وصدمة “Shock” بسبب النزيف الحاد التي تؤدي للوفاة.
التشخيص
– يتم التشخيص بعد أخذ عينة من المريض بواسطة تقنية تسمى تفاعل سلسلة البوليميرات PCR test. حيث تم فيه الكشف على الحمض النووي للفيروس.
– فحص تعداد الدم الكامل (CBC): يظهر بالفحص في هذه الحالة انخفاض عدد الصفائح الدموية وكريات الدم البيضاء مع زيادة لنسبة لكريات الدم الحمراء في الدم Hematocrit. (والتي هنا تكون ناتجة عن النزيف والجفاف مما يؤدي إلى فقدان بلازما الدم وزيادة نسبة كريات الدم الحمراء مقارنة بالبلازما).
– تظهر فحوصات إيجابية لبعض أنواع الأجسام المضادة في الدم بعد 5 أيام من المرض IgM , IgG.
ما هو علاج حمى الضنك؟
ليس هنالك علاجاً مخصصاً لحمّى الضنك. بل يتم اتباع التدابير التالية:
– يشمل العلاج على تخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض كتعويض فقدان السوائل والجفاف وخفض الحرارة.
– إعطاء بلازما أو دم كامل أو صفائح دموية وفقًا لحالة و حاجة المريض.
– مراقبة العلامات الحيوية للمريض.
– إعطاء المضادات الحيوية يكون كحماية ضد أي عدوى بكتيرية متوقعة إذا كان المريض معرّض للإصابة أو لديه عوامل خطورة واحتمالية الإصابة بعدوى بكتيرية.
اقرأ أيضاً: هل يقتل الصابون الفيروس “سي” المسبب لالتهاب الكبد؟
سبل الوقاية من حمـى الضنك
لا يوجد لقاح لحمّى الضنك بينما يكتسب المريض مناعة دائمة ضد الفيروس.
والطريقة المثلى للوقاية هي بمكافحة البعوض والقضاء على أماكن التكاثر في المياه الراكدة والتجمعات المائية.
لمتابعة المزيد من مواضيعنا، نرحب بالاشتراك في قناتنا على تيلغرام بالضغط هنا.
صورة المقال الرئيسية:
Photo by Mufid Majnun on Unsplash
علّق