دور الأنسولين في مرض السكري
لنفهم دور الأنسولين في مرض السكري، فإنه يجب أن نفهم كيفية استخدام الجسم الطعام للحصول على الطاقة.
يتكون الجسم من ملايين الخلايا وللحصول على الطاقة هذه الخلايا بحاجة إلى الغذاء في أبسط شكل ممكن. عند تناول الطعام أو الشراب، يتكسّر الغذاء في الجهاز الهضمي إلى سكر بسيط يدعى “الجلوكوز”. ثم يذهب الجلوكوز من خلال مجرى الدم إلى خلايا الجسم حيث أنها يمكن يستخدمه الجسم لتوفير بعض من الطاقة التي يحتاجها للأنشطة اليومية.
تتنظّم كمية الجلوكوز في مجرى الدم بإحكام بواسطة هرمون الأنسولين حيث يدفع الأنسولين بالجلوكوز داخل الخلايا. يطلق الجسم الأنسولين بكميات صغيرة من البنكرياس. وعندما ترتفع كمية الجلوكوز في الدم إلى مستوى معين، فإن البنكرياس يفرز المزيد من الأنسولين لدفع المزيد من الجلوكوز إلى داخل الخلايا. وهذا يخفض مستويات الجلوكوز في الدم (مستويات السكر في الدم).
للحفاظ على مستويات السكر في الدم من الهبوط يرسل الجسم إشارات خاصة للمخ للحث على الجوع لتناول الطعام. يتحرر بعض الجلوكوز المخزن في الكبد كنتيجة.
إن فهم دور الأنسولين في مرض السكري يستدعي أهمية فهم كيفية استجابة الجسم له. فالأشخاص الذين يعانون من مرض السكري لا تفرز خلاياهم الأنسولين البـتّه. أو أن خلايا أجسامهم لا تستجيب للإنسولين المفرز (مقاوِمة للأنسولين). يؤدي هذا إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. وحتى يتم تشخيصك مصابا بمرض السكري، يجب ان يكون مستوى السكر في الدم من 126 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملغم / دل) أو أكثر بعد صيام 12 ساعة.
علّق