توصية بنوم الرضيع بنفس غرفة أهله بسرير منفصل
تقول توصيات جديدة من أطباء الأطفال في الولايات المتحدة إنه يجب أن ينام الأطفال الرضع في نفس غرفة نوم آبائهم أول ستة شهور من حياتهم على الأقل لتقليل خطر حالات الوفاة المرتبطة بالنوم.
وتقول الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال -في توصيات نشرتها بدورية طب الأطفال- إن الخيار الأمثل هو أن يبقى الرضع في غرفة آبائهم خلال الليل لمدة سنة كاملة.
ولكنها تشدد على ضرورة ألا ينام الرضيع على نفس السرير مع الآباء لأن هذا يزيد من خطر متلازمة الموت المفاجئ (وهي موت من عمره أقل من سنة فجأة من دون وجود سبب طبي واضح). وأكثر مكان آمن ينام فيه الرضيع هو على سطح ثابت مثل سرير الأطفال دون أي حشايا لينة أو مصدات أو وسائد.
وقالت الطبيبة لوري فيلدمان-ونتر -التي شاركت في وضع توصيات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال- إن النوم في نفس الغرفة وليس في نفس السرير ربما يحد من خطر متلازمة الموت المفاجئ للرضع بنسبة 50%.
وقالت عبر البريد الإلكتروني “النوم في نفس السرير ينطوي على خطر التعرض لمتلازمة الموت المفاجئ للرضع، وهذا أهم بالنسبة لمن تقل أعمارهم عن أربعة أشهر والأطفال المبتسرين أو الذين ولدوا بأقل من الوزن الطبيعي”.
وتشجع التوصيات الجديدة أيضا على التلامس المباشر بأسرع ما يمكن بعد الولادة بين الأم ووليدها للمساعدة في منع حدوث متلازمة الموت المفاجئ للرضع.
ويمكن لـ الرضاعة الطبيعية أيضا أن تمنع متلازمة الموت المفاجئ للرضع، ومع ذلك (تقول التوصيات) يجب ألا تنام الأم مع رضيعها في نفس السرير، وهو ما كانت الأمهات يقبلن عليه لتسهيل إرضاع أطفالهن أثناء الليل.
وقلّ انتشار متلازمة الموت المفاجئ للرضع في العقود الأخيرة مع حث الأطباء الآباءَ على جعل الرضع ينامون على ظهورهم بلا وسائد أو حشايا لينة أو وضع لعب بجوارهم مما يؤدي إلى تعرضهم لخطر الاختناق.
ولكن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال قالت إن متلازمة الموت المفاجئ للرضع ما زالت أحد الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال، حيث تؤدي إلى وفاة نحو 3500 رضيع سنويا بالولايات المتحدة وحدها.
ويمكن أن تنجم حالات الوفاة تلك عن مجموعة مختلفة من العوامل، من بينها تشوهات المخ أو مشكلات الجهاز التنفسي في الرضع، بالإضافة إلى نوم الطفل ووجهه إلى الأسفل على سطح لين مما يشكل خطرا لحدوث الاختناق.
علّق