التفاح والطماطم، وصفة لترميم رئة المدخنين
وجدت دراسة من كلية بلومبرج للصحة العامة في جامعة جونز هوبكنز أن الانخفاض الطبيعي في وظائف الرئة خلال فترة 10 سنوات كان أبطأ بين المدخنين السابقين الذين اتّبعوا نظام غذائي مرتفع في الطماطم والفواكه، وخاصةً التفاح، مما يشير إلى أن بعض المكونات في هذه الأطعمة قد تساعد في استعادة تلف الرئة الناجم عن التدخين.
ووجد الباحثون أن البالغين الذين يتناولون في المتوسط أكثر من حبتي (2) من الطماطم أو أكثر من ثلاثة وجبات من الفاكهة الطازجة يوميا كان معدل تراجع وظائف الرئة أبطأ مقارنة مع أولئك الذين يأكلون أقل من حبة طماطم أو أقل من وجبة واحدة من الفاكهة يوميا. واستفسر الباحثون عن مصادر غذائية أخرى مثل الأطباق والأطعمة المصنعة المحتوية على الفواكه والخضروات (مثل صلصة الطماطم)، ولكن التأثير الوقائي لوحظ فقط في الفواكه والخضروات الطازجة.
ووجدت الورقة البحثية، انخفاضا أبطأ في وظائف الرئة بين جميع البالغين، بمن فيهم أولئك الذين لم يسبق لهم أو توقفوا التدخين، الذين يستهلكون الطماطم بشكل أكبر.
وترتبط وظائف الرئة الضعيفة بمخاطر الوفيات الناجمة عن جميع الأمراض، بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن، وأمراض القلب، وسرطان الرئة.
تظهر هذه النتائج في عدد ديسمبر من مجلة الجهاز التنفسي الأوروبي (انظر المصادر أدناه).
تقول فانيسا غارسيا – لارسن، وهي بروفيسورة في قسم الصحة الدولية في كلية بلومبرغ وصاحبة هذه الدراسة: “تبين هذه الدراسة أن النظام الغذائي قد يساعد على إصلاح أضرار الرئة لدى الأشخاص الذين توقفوا عن التدخين، كما يشير إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه يمكن أن يبطئ عملية الشيخوخة الطبيعية في الرئة حتى لو لم تدخن أبدا”. كما أوردت البروفيسورة “النتائج تدعم الحاجة إلى التوصيات الغذائية، وخاصة بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن”.
علّق