ثلاثة طرق تمنع تكاثر البكثيريا خلال تذويب الجليد عنها
مـاذا لو أخرجت الطعام المجمد من الثلاجة، ولكنك تركته ونسيت العبوة على الطاولة طوال اليوم لأنك كنت في العمل؟
لم يكن أي من هذه الحالة آمناً، فهذه الأساليب لذوبان الثلج قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض التلوث الغذائي، فاللحوم والدواجن أو منتجات البيض، شواء كانت نيئة أو مطبوخة، هي من الأطعمة القابلة للتلف، ويجب أن تبقى في درجة حرارة آمنة خلال ذوبان الثلج بدرجة كبيرة. فهي آمنة بالتأكيد حينما تكون مجمدة. ولكن بمجرد أن تبدأ في الذوبان وترتفع درجة حرارتها إلى 40 درجة فهرنهايت ( 4٫4درجة مئوية) فإن البكتيريا التي كان من الممكن أن تأتي إليها قبل التجميد، تبدأ في التكاثر.
لذا لا ينبغي أبدا إذابة الأطعمة القابلة للتلف على الطاولة، أو في الماء الساخن، ويجب الا تترك في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين، وحتى لو كانت الأجزاء الداخلية لاتزال مجمدة إذا ما تمت إذابتها على الطاولة فستكون الطبقة الخارجية من المواد الغذائية في منطقة الخطر الحراري وهي بين 40 و 140 درجة فهرنهايت (4.4 و 66 درجة مئوية) وهي درجات حرارة تتكاثر فيها البكتيريا بسرعة.
وهناك ثلاث طرق آمنة لذوبان الأطعمة المجمدة وهي: عن طريق الثلاجة، وفي الماء البارد، وفي الميكروويف.
ذوبان الأطعمة عن طريق الثلاجة
التخطيط للمستقبل هو مفتاح هذه الطريقة نظراً للوقت الطويل الذى تستغرقه. فإذا كانت الأغذية المجمدة من النوع الكبير، فإن الأمر يتطلب على الأقل يوماً كاملاً أي 24 ساعة لكل خمشة أرطال (2250 غرام) من الوزن. حتى الكميات الصغيرة من الأطعمة المجمدة مثل رطل من اللحم المفروم أو صدور
الدجاج المخلية من العظم قد يتطلب ذوبانها يوماً كاملاً. عندما نذيب الأطعمة في الثلاجة، ويستغرق الطعام وقتاً أطول لذوبان الجليد في الثلاجة عند درجة حرارة 35فهرنهايت (1.6 درجة مئوية) عما إذا تم ضبط المبرد على درجة حرارة 40 درجة فهرنهايت (4.4 درجة مئوية) وبعد ذوبان الجليد في الثلاجة، فإن بعض المواد مثل اللحم المفروم ولحم الحساء والدواجن والمأكولات البحرية، ينبغي أن تظل آمنة وذات نوعية جيدة ليوم إضافي أو اثنين قبل الطهي. أما قطع اللحوم الحمراء مثل لحم البقر أو الضأن المذابة داخل الثلاجة لثلاثة أيام إلى خمسة دون طبخ يمكن أن يُعاد تجميدها مع الأخذ في الاعتبار أنه سيكون هناك فقدان لبعض قيمتها الغذائية.
الذوبان بالمياه الباردة
هذا الأسلوب أسرع من ذوبان الجليد داخل الثلاجة، ولكن يتطلب مزيداً من الاهتمام، فيجب أن يكون الطعام في عبوة أو كيس من البلاستيك مانع للتسرب، لأنه إذا كانت العبوة تسمح بالتسريب، فإن البكتريا يمكن أن تدخل إلى الكيس من الهواء أو البيئة المحيطة وتصل إلى الطعام.
أيضاً فإن أنسجة اللحوم قد تمتص الماء، فيتحول اللحم إلى منتج مائي. وينبغي أن تكون العبوة مغمورة في ماء الصنبور البارد، ونحرص على تغيير الماء كل 30 دقيقة لمواصلة ذوبان الجليد. وبالنسبة للعبوات الصغيرة من اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية فإن ذوبان الرطل منها (450 غراماً تقريباً) قد يحتاج إلى ساعة واحدة أو أقل، ويحتاج ذوبان من 3 – 4 أرطال نحو ساعتين أو ثلاثة، ولذوبان الديك الرومي يمكن أن تضع وقتاً تقديرياً نحو نصف ساعة للرطل الواحد ( 450 غرام تقريباً) حسب الوزن، وإذا تمت عملية الذوبان بالكامل يجب طهي الطعام على الفور.
الذوبان عن طريق الميكروويف
عندما يُذاب الطعام المجمد في الميكروويف، يجب أن تكون هناك خطة لطهيه على الفور بعد ذوبان الجليد لأن بعض المناطق من الطعام قد تشبح دافئة وتبدأ في النضج أثناء عملية الذوبان، وهنا يصبح الطعام عرضة للوقوع فى درجات حرارة منطقة الخطر. ومن غير المستحسن إعداد الطعام جزئياً لأن أي بكتيريا ستحضر إلى الطعام لن يتم تدميرها، بل سيكون الغذاء قد وصل إلى درجات الحرارة المثلى لنمو البكتيريا. وبعد الذوبان في الميكروويف، يجب طهي الطعام دائماً على الفور، سواء طبخه فى الميكروويف من خلال الفرن التقليدي أو الشواية، ولا يجب تذويب جليد الأطعمة بعيداً عن طاولة المطبخ، أو في الهواء الطلق أو على الشرفة. فهذه الأساليب يمكن أن تجعل طعامك غير آمن.
الطهي بدون ذوبان
عندما لا يكون هناك ما يكفي من الوقت لذوبان جليد الأطعمة المجمدة، أو كنت ببساطة في عجلة من أمرك، فقط تذكر أنه من الآمن طهي الأطعمة بحالتها المجمدة مع الملاحظة أن الطهي سيستغرق وقتاً أكثر من الوقت الموصى به لإذابة اللحوم والدواجن بشكل كامل أو طهيها وهي طازجة
علّق