الجفاف أثناء التمرين
إن الـجفاف الذي ينتج أثناء ممارسة الرياضة يقلل من استفادة الجسم من الأكسجين ويرفع حرارة الجسم ونبض القلب ويؤدي إلى الإجهاد والتعب المبكر مما يزيد من حاجة الرياضي إلى الاعتماد على السكريات أثناء التمرين كمصدر للوقود. على الرغم من أن الآثار السلبية للجفاف أثناء أداء التمارين تجلت بوضوح في 1940م، واصل الرياضيين إلى الاعتقاد لسنوات بعد ذلك أن تناول السوائل بشكل جيد ليس مفيدا. وفي الآونة الأخيرة، تبينت الآثار السلبية على الأداء الرياضي حتى عند حصول جفاف خفيف (أقل من 2٪)، وحتى تتفاقم هذه الآثار السلبية عندما يتم تنفيذ النشاط الرياضي في بيئة حارة. قد تختلف آثار الجفاف، وهذا يتوقف على ما إذا كان هو نتيجة لاستخدام مدرّات البول أو التعرض للساونا، والتي تقلل إلى حد كبير حجم البلازما، أو التمرين السابق والذي يؤثر أقل بكثير على حجم البلازما من المدرات والساونا. الجفاف يقلل من القدرة على الرياضات الهوائية، ولكن آثاره على قوة العضلات غير معروفة وتتطلب مزيدا من الدراسة. ممارسة الرياضة الـمكثفة تنتج حرارة أيضية، ويتم تبريد الجسم عن طريق التعرّق. يفقد عداء الماراثون الذكر كل ساعة حوالي 0.83 لتر في الطقس البارد و 1.2 لتر في الطقس الحار (في الإناث حوالي 68-73٪ أقل). الرياضيين الذين يمارسون رياضة حمل الأثقال يفقدون كمية سوائل في التعرّق أكثر بمرتين ونصفمن التي يفقدونها في البول. وهذا يمكن أن يكون له تأثيرات فيزيولوجية عميقة وسلبية إن لم يتم تعويضها.
ركوب الدراجات لمدة ساعتين في حرارة (35 درجة مئوية) مع تناول السوائل بالحد الأدنى يسبب انخفاض كتلة الجسم بنسبة 3 إلى 5٪، وحجم الدم أيضا من 3-6٪، ودرجة حرارة الجسم ترتفع باستمرار، وبالمقارنة مع جسم يحوي على كمية سوائل مناسبة، فإن هذا الرياضي يعاني من معدل ضربات قلب أعلى، وانخفاض تدفق الدم للـجلد، وارتفاع المقاومة الوعائية. يتم التخلص من هذه الآثار إلى حد كبير عن طريق تعويض السوائل المفقودة في العرق.
علّق