هرمون الدوبامين
الدوبامين عبارة عن مادة كيميائية يتم إفرازها في الجسم بشكل طبيعي، حيث تعتبر أحد النواقل العصبية بين الدماغ والجسم، وذلك من خلال قيام هرمون الدوبامين بإرسال العديد من الإشارات التي تتحكم في حركات الشخص وتركيزه وقدرته على الإنتباه، فضلا عن إستجاباته العاطفية والنفسية لأي مؤثرخارجي، أيضا فإن الدوبامين مسؤول بشكل كبير عن الشعور بالمتعة والسعادة.
يتم إنتاج هرمون الدوبامين بواسطة مجموعة من الخلايا الدماغية العميقة، والتي تعرف علميا بـ (المادة السوداء أو المنطقة السقفية البطنية).
ينطلق هذا الهرمون من مناطق إفرازه إلى مناطق دماغية أخرى مستهدفه تحتوي على مستقبلات خاصة بالدوبامين تمكنها من الإستفادة منه، وذلك كما يلي ..
- القشرة الدماغية الجبهية (بالإنجليزية: Prefrontal cortex): يتوجه هرمون الدوبامين إلى هذه المنطقة الدماغية لزيادة القدرة على التركيزوالتفكير والإنتباه .
- الجسم المخطط أو الذي يعرف أيضا بإسم البنية الدماغية (بالإنجليزية: striatum): حيث يعمل على تعزيز حالة التوافق العضلي العصبيبين المخ وسائر عضلات الجسم.
- الجهاز الحوفي (بالإنجليزية: Limbic System): يعرف الجهاز الحوفي أيضا بإسم مركز المشاعر، ويتسبب وصول هرمون الدوبامين إليه في الشعور بالنشوة والسعادة.
ويعتمد مدى تأثير الدوبامين على نوع وعدد المستقبلات الموجودة بهذه الخلايا الدماغية المستهدفة، بالإضافة إلى كمية هرمون الدوبامين التي يتم إنتاجها، ويلاحظ أن إنتاج الدماغ للدوبامين يكون في أعلى مستوياته أثناء مرحلة الطفولة، لينخفض بعد ذلك تدريجيا مع النمو والتقدم بالعمر.
ويجدر بنا الإشارة إلى أن إختلال إنتاج الدماغ لهرمون الدوبامين من شأنه أن يتسبب في بعض المشكلات الصحية مثل الشلل الرعاش (مرض باركنسون)، ضعف التركيز، إنعدام الرغبة الجنسية، الإصابة بالأرق وإضطرابات النوم، فضلا عن الإصابة بالعلل النفسية كالإكتئاب والفصام والذهان .. إلخ . أيضا وعلى نفس السياق فقد أشارت العديد من الأبحاث والدراسات التي أجريت في هذا الشأن إلى أن إختلال مستويات الدوبامين بالدماغ يعتبر من العوامل الرئيسية المسببة للإدمان وإنعدام الشعور بالمتعة أو اللذة.
وللحفاظ على مستويات هرمون الدوبامين بالجسم، وتجنب التأثيرات السلبية الضارة الناتجة عن إختلال مستوياته، ينصح بإتباع النصائح والتعليمات التالية:
- الحد قدر الإمكان منتناول السكر.
- الحد قدر الإمكان من تناول المشروبات المنبهة التي تحتوى على مادة الكافيين، والتي يتعارض تأثيرها مع تأثير مادة الدوبامين.
- الحفاظ على نسبة الماغنسيوم وفق المعدلات الطبيعية، حيث لوحظ وجود علاقة وثيقة بين إنخفاض مستوى الماغنسيوم بالجسم وانخفاض مستوى هرمون الدوبامين.
- الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (ب) ، ولامانع من تناوله في صورة مكملات غذائية دوائية (خصوصا التي تحتوى على نسبة عالية من فيتامين ب 12).
- الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، وخصوصا السبانخ والبيض والسمك والمكسرات والبقوليات.
- تجنب السهر طوال الليل، والإبتعاد عن الضغوط النفسية والعصبية.
علّق