ماذا يحدث لأجسامنا عند التمرين 3 – مرض السكري والرياضة
ممارسة الرياضة لمرضى السكري هي أداة فعالة بشكل خاص لتنظيم مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم. في حالة ارتفاع السكر في الدم (ارتفاع سكر الدم)، يمكن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة للحث على التخلص من أكبر نسبة الجلوكوز عن طريق حرقها في العضلات، مما يقلل تركيز الجلوكوز في البلازما. وكما تعلمون من المواضيع السابقة أن حرق الجلوكوز ليس له علاقة بوفرة الأنسولين، مما يجعله بشكل خاص مناسب تماما للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري. وبالإضافة إلى ذلك، فإن استجابة الجسم للأنسولين تزداد لحوالي 12-24 ساعة بعد التمرين. وهذا مفيد بشكل خاص لأولئك الذين لديهم داء السكري من النوع الثاني الذين ينتج البنكرياس لديهم الأنسولين ولكن الجسم لا يستجيب له بسبب مقاومة الخلايا له.
إلا أنه يجب تحري الحذر من ممارسة الرياضة في حال ارتفاع السكر في الدم أكثر من 300 وأهمية تجنب ممارسة الرياضة بسبب المضاعفات المحتملة والمرتبطة بحالة التحمض الكيتوني. (ممارسة الرياضة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الحمض الكيتوني عن طريق زيادة توليف الكيتونات كاستجابة لزيادة إفراز الدهون.)
كما يرتبط مرض السكري من النوع الثاني بشكل كبير بالسمنة، ويمكن أن تكون هناك علاقة بين مرض السكري من النوع الثاني وكيفية تخزين الدهون داخل خلايا البنكرياس والعضلات والكبد. على الأرجح لهذا السبب، فإن فقدان الوزن من النظام الغذائي وممارسة الرياضة تزيد حساسية الخلايا للأنسولين. ويمكن أن يكون لهذا تأثير قوي للغاية ويمكن أن يؤدي إلى السيطرة التامة على مستويات الجلوكوز في الدم.
علّق