هل تساعد “بوكيمون غو” على محاربة الاكتئاب؟
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك والتويتر تعليقات تفيد بقدرة لعبة “بوكيمون غو” على محاربة الاكتئاب، وعلى تحسن الصحة النفسية للعديد من اللاعبين، فهل هذا صحيح؟
وتم تثبيت تطبيق اللعبة نحو ثلاثين مليون مرة منذ إتاحة اللعبة للجمهور بداية يوليو/تموز 2016، وانتشرت العديد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتروالتي تفيد بمساهمة اللعبة في تغيير حياة اللاعبين للأفضل ومحاربة الاكتئاب.
فمثلا قال أحد مستخدمي اللعبة “لقد غيرت لعبة بوكيمون غو حياتي إلى الأفضل وذلك في أسبوع واحد فقط، فقد كنت أعاني من اضطراب في الشخصية واكتئاب وقلق لكن اللعبة ساعدتني على الخروج من المنزل”. وقال لاعب آخر “لعبة بوكيمون غو هي علاج أفضل لاكتئابي”.
مجلة شتيرن الألمانية نشرت تقريرا عن الموضوع، حيث وجهت سؤالا لرئيس قسم الطب النفسي في جامعة لايبزغ الدكتور أولريش هيغيرل عما إذا كانت اللعبة الشهيرة قادرة فعلا على محاربة الاكتئاب لدى المرضى.
ووفقا للخبير الألماني، فإن الاكتئاب له مراحل متعددة، وقد يحدث نتيجة ضغوط من حولنا، إلا أن القول بكل بساطة إن اللعبة تستطيع معالجة المرضى الذين لديهم اكتئاب فإن “هذا أمر غير علمي وغير ممكن”.
ويقول الخبير النفسي -من جامعة لايبزغ- “قد تساعد اللعبة من لديهم اكتئاب بسيط، بحيث تجبرهم على مغادرة منزلهم والتعاون مع الآخرين من أجل اصطياد البوكيمون”، فاللعبة هنا قد تكون دافعا من أجل التغيير.
وكان أطباء واختصاصيون نفسيون قد حذروا مرارا من التأثيرات السلبية على الصحة النفسية والجسدية، وذلك لمن يجلسون أمام الحاسوب والهاتف المحمول والحواسيب اللوحية لفترات طويلة.
ويقول خبراء إن التحديق بهذه الأجهزة مؤذ للعيون، كما أنها تساعد عبر تطبيقاتها على العزلة الاجتماعية، وقد تؤدي إلى الإدمان، حيث ينجم عن هذا النوع من الإدمان إبعاد الشخص عن الحياة الاجتماعية.
وخلصت دراسات عدة إلى ضرورة عدم قضاء أكثر من ساعتين يوميا أمام شاشات الحاسوبوالحاسب اللوحي والهاتف المحمول والأجهزة المشابهة، ويرى منتقدون أن الألعاب الإلكترونية -ومن ضمنها “بوكيمون غو”- تجبر اللاعبين ولا سيما الأطفال والمراهقين على تجاوز المدة الممسوح بها طبيا.
علّق