إحتمالية إصابة العذراء بسرطان بطانة الرحم؟
يتساءل الكثير من الفتيات الغير متزوجات اللاتي يشعرن بأعراض نسائية مختلفة عن قريناتهن الاحتمالية التالية: ما هي احتمالية إصابة العذراء بسرطان بطانة الرحم؟الواجب معرفته من هذه المقالة هو أن كون المرأة عذراء لا يقلل فرص الإصابة بسرطان بطانة الرحم بشكل مباشر. فسرطان عنق الرحم (وليس بطانة الرحم) هو من يتعلق بالممارسة الجنسية والعدوى الجنسية هي التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان عنق الرحم. كما أنه يمكن لسرطان بطانة الرحم أن يُصيب الشابات العذراوات. وليس لذلك أيّة علاقة على الإطلاق بالتعريفات التقليدية المُتعلّقة بالشرف والممارسة المُحرّمة!
سرطان بطانة الرحم هو ثالث أكثر السرطانات التي تصيب النساء بعد سرطان عنق الرحم والمبايض. لذلك وجب التنويه على أن سرطان عنق الرحم يختلف عن سرطان بطانة الرحم. ومع ذلك، فإن نسبة الإصابة بسرطان بطانة الرحم قد ازدادت خلال الفترة من 1999 إلى 2010. وتظهر نمطًا واضحًا في الإناث الأصغر سناً والأكبر سناً. يحدث سرطان بطانة الرحم بشكل رئيسي في النساء بعد انقطاع الطمث (سن اليأس). ولكن يمكن أن يصيب النساء الأصغر سناً أيضاً، حيث يصيب سرطان الرحم النساء الشابّات اللائي تقل أعمارهنّ عن الأربعين بنِسَب متزايدة في الفترات الأخيرة. أما أن يصيب سرطان بطانة الرحم المراهِقات، فهذا نعتبره نادرا جدا، وسجلت الدراسات أصغر حالة لسرطان الرحم لدى مريضة تبلغ من العمر 14 سنة.
عوامل تزيد احتمالية إصابة العذراء بسرطان بطانة الرحم
بشكل أساسي، إن هرمون الإستروجين (estrogen) يلعب دورا أساسيا في التوازن الهرموني لدى المرأة مقابل هرمون البروجيستيرون. إلا أنه كلما مال هذا التوازن لصالح زيادة نسبة الإستروجين بشكل عامل مقابل البروجيستيرون، فإنه يزيد بدوره من تكاثر خلايا بطانة الرحم التي بدورها تزيد من فُرص الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
- الأشياء التي تؤثر أو لها علاقة بمستويات الهرمون لدى المرأة مثل: تناول حبوب الإستروجين بعد انقطاع الطمث لإزالة أعراض سن اليأس، تناول حبوب منع الحمل أو عقار تاموكسيفين.
- عدد دورات الطمث (على مدى العمر): كلما زادت، تزيد نسبة تعرض المرأة لهرمون الإستروجين الذي يزيد من نسب الإصابة بسرطان بطانة الرحم. يمكن تقدير عدد الدورات عن طريق معرفة سن البلوغ وسن انقطاع الدورة (اليأس). كلّما قلّ عمر البلوغ وزاد عمر انقطاع الدورة عن الطبيعي يعني ذلك عدد دورات شهرية أكبر وبالتالي خطر الإصابة بالسرطان أعلى.
- الحمل: التوازن الهرموني يميل نحو مزيد من البروجسترون خلال فترة الحمل بالمقارنة مع هرمون الأستروجين. لذلك فإن الحمل يحمي من سرطان بطانة الرحم. النساء اللواتي لم يسبق لهن الحمل لديهن خطر أكبر، خاصة إذا كُنّ عقيمات (غير قادرات على الحمل والإنجاب).
- البدانة: الخلايا الدهنية تحول بعد الهرمونات إلى أستروجين.
- بعض أورام المبيض.
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS).
- استخدام اللولب الغير مُحتوي على هرمون يُـقـلّـل من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
- العمر: كلما زاد العمر، زاد خطر الإصابة.
- النظام الغذائي وممارسة الرياضة: النظام الغذائي الغني بالدهنيات يزيد من خطر الإصابة.
- داء السكري يزيد خطر الإصابة 4 مرات.
- التاريخ العائلي (وجود أقارب عانوا من سرطان بطانة الرحم أو سرطان القولون والمستقيم)
- تشخيص سرطان الثدي أو المبيض في الماضي يزيد النسبة.
- تشخيص المريضة بتضخم بطانة الرحم في الماضي يزيد النسبة
- العلاج الإشعاعي على منطقة الحوض لعلاج سرطان آخر يزيد النسبة.
ولكن لم نجب بشكل قطعي عن السؤال: هل يُمكن أن تُصاب العذراء بسرطان بطانة الرحم؟
والإجابة: نعم!
علّق