فوائد الكركم
الكركم هو نبات عشبي مُعمّر من الفصيلة الزنجبيلية، يعيش في جنوب غربي الهند بشكل أساسي ويحتاج لكمية أمطار كبيرة.
يتم الاستفادة من جذور الكركم بشكل أساسي بعد طحنها، وهي البهار الأساسي في المطبخ الهندي.
إن كمية البحوث العلمية المجراه على الكركم هي الأكثر عالميا، ويليها الثوم. وذلك لما للكركم من فوائد طبية عظيمة نمر على أهم 12 فائدة فيما يلي.
محتوى المقالة
فوائد الكركم
يحتوي على خصائص مضادة للتخثر.
نستخدم في حياتنا الكثير من الأدوية لمعالجة الخثرات الدموية المسببة للجلطات المركزية والطرفية مثل الأسبرين والهيبارين والوارفارين وغيرها، إلا أنها جميعا تسبب أعراضا جانبية غالبا ما تؤثر على حياة المريض.
الكركم، من ناحية أخرى، ليس لديه نسبيا أية آثار جانبية معروفة إلا إذا تم تناوله بصورة مبالغة ومفرطة للغاية.
بالإضافة إلى ذلك، العديد من الدراسات الرائدة في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، وجدت أن الكركمين الموجود في الكركم هو الخيار الأفضل لأولئك الذين يعانون من خثرات الأوعية الدموية.
مضادّ للاكتئاب
أثبتت عشرات التجارب البحثية أن الكركم فعال بشكل خاص في تصحيح أعراض الاكتئاب على الحيوانات المخبرية.
ووفقا لدراسة أخرى أجريت على البشر (على 60 متطوع)، “بينت هذه الدراسة أول دليل سريري أن الكركمين الموجود في الكركم يمكن أن يستخدم كعلاج فعال وآمن للعلاج في المرضى الذين يعانون من الاكتئاب الخفيف”.
علاج فعّال للإلتهابات
يمكن القول أن الجانب الأقوى لمادة الكركمين الموجودة في الكركم هي قدرتها على السيطرة على الالتهاب.
نشرت مجلة أونكوجين نتائج دراسة قيمت العديد من المركبات المضادة للالتهابات ووجدت أن الأسبرين والإيبوبروفين هي الأقل فعالية، في حين أن الكركمين هو من بين أكثر المركبات المضادة للالتهابات فعالية في العالم.
وكان من المفترض أن تصل هذه الأخبار إلى كل أسرة في العالم بعد إجراء الدراسة لأن الالتهاب يعرض الناس لخطر الإصابة بكل الحالات المرضية المعروفة تقريبا للإنسان.
الأمراض مثل السرطان والتهاب القولون التقرحي والتهاب المفاصل وارتفاع الكوليسترول والألم المزمن غالبا ما تسببها الالتهابات.
كما تمت دراسة الآثار المضادة للالتهابات للكركمين كعلاج ممكن لمرض الزهايمر.
حالات الأمراض الجلدية
وقد أثبتت الخصائص المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة في الكركم فعالية في علاج الأمراض الجلدية. إن فوائد الكركم للبشرة تشمل تسريع التئام الجروح، وتهدئة المسام لتقليل حب الشباب وتندب حب الشباب، والسيطرة على ثوران حالات الصدفية.
انتبه: في بعض الحالات، يمكن أن يسبب الكركم تغيير في لون أو حساسية الجلد. لذلك، إن تجربة وضع كمية قليلة على الجلد على ظهر اليد من ثم الانتظار لمدة 24-48 ساعة للتحقق قبل وضعه على الوجه قد تعطيك فكرة عما إذا كنت ستعاني من تغيير في لون الجلد أو حساسية.
علاج التهاب المفاصل
ونظرا لأن الكركمين معروف بخصائصه القوية المضادة للالتهابات والألم، أجريت دراسة على 45 مريضا من مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي (الروماتيزم) لمقارنة فوائد الكركمين بدواء ديكلوفيناك الصوديوم، الذي يعرّض المرضى لخطر الإصابة بنزيف بالأمعاء و مرض القلب كأعراض جانبية.
قسمت الدراسة هؤلاء المتطوعين إلى ثلاث مجموعات: 1. مرضى يتعاطون علاج الكركمين وحده، 2. ومرضى يتعاطون علاج ديكلوفيناك الصوديوم وحده، 3. ومرضى يتعاطون علاج مزيج من الاثنين. وكانت نتائج الدراسة مذهلة:
فقد أظهرت مجموعة مرضى الذين يتعاطون علاج الكركمين أعلى نسبة من التحسن في درجات [نشاط المرض] الكلية وكانت هذه النتائج أفضل بكثير من المرضى في مجموعة ديكلوفيناك الصوديوم. الأهم من ذلك، أن المرضى الذين يتعاطون الكركمين لوحده لم يعانوا من أية أعراض جانبية. توفر هذه الدراسة الدليل الأول لسلامة وتفوق علاج الكركمين في المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتودي (الروماتيزم) النشط، ويسلط الضوء على الحاجة إلى تجارب على نطاق واسع في المستقبل للتحقق من صحة هذه النتائج في المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي وغيرها من حالات التهاب المفاصل الأخرى.
علاج السرطان
من بين جميع الموضوعات المختلفة التي تناولها العلماء في ما يتعلق بالكركمين والأمراض التي يستخدم لعلاجها، السرطان (بأنواعه المختلفة) هو واحد من المواضيع الأكثر تناولا. على حد قول السلطات العالمية مثل مركز أبحاث السرطان البريطاني:
وقد أظهر عدد من الدراسات المختبرية على الخلايا السرطانية أن الكركمين له تأثيرات مضادة للسرطان. ويبدو أنها قادرة على قتل الخلايا السرطانية ومنع المزيد من النمو. ولديه أفضل الآثار على سرطان الثدي وسرطان الأمعاء وسرطان المعدة وخلايا سرطان الجلد.
خلاصة القول: يعمل الكركم بشكل لا يصدق وبشكل جيد للمساعدة في علاج السرطان بشكل طبيعي، وهو فعال بشكل خاص في علاج سرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان الجلد.
في علاج مرض السكري
يخفض الكركم نسبة السكر في الدم ويزيد من استجابة الخلايا للأنسولين، وهناك يمكن القول أنه لا يوجد علاج طبيعي للسكري أفضل من إضافة الكركم في النظام الغذائي الخاص بك.
في عام 2009، نشرت بحوث الكيمياء الحيوية والبحوث البيوفيزيائية دراسة من جامعة أوبورن التي استكشفت كيف يمكن أن إضافة الكركم للنظام الغذائي الخاص بك تساعد على تراجع مرض السكري.
وكشفت الدراسة أن مادة الكركمين الحوجودة في الكركم هي حرفيا أكثر قوةً من الميتفورمين (Metformin) (دواء السكري المشترك) بـ400 مرة في تفعيل AMPK الذي يحسن حساسية الأنسولين والذي بدوره يمكن أن يساعد في تراجع أعراض مرض السكري من النوع 2.
بالإضافة إلى تصحيح أسباب وأعراض مرض السكري، فقد ثبت أيضا أن الكركمين يساعد في علاج اعتلال الأعصاب الطرفية واعتلال الشبكية والتي تعتبر واحدة من أكثر المضاعفات شيوعا لمرض السكري نتيجة تلف الأوعية الدموية الدقيقة، والتي قد تنتهي بالإصابة بالعمى.
وجدت دراسة أن تناول الكركم بانتظام يمكن أن يؤخر هذه المضاعفات الرهيبة لمرض السكري بسبب خصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة.
كعلاج للسمنة
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة بيوفاكتورس أن الكركمين يمكن أن يساعد على تعزيز فقدان الوزن. وجد الباحثون أن الخصائص المضادة للالتهابات في الكركمين كانت فعالة في قمع العمليات الالتهابية التي تسبب السمنة، وبالتالي تساعد على الحد من السمنة و “آثاره الصحية الضارة”.
علاج لأمراض الجهاز الهضمي
في كثير من الأحيان، ومع ازدياد نسبة المصابين بأمراض الجهاز الهضمي، فإن استخدام الأدوية لا يزيد حالتهم إلا سوءا، وذلك لأنهم يعانون من جهاز هضمي متهالك قد يعاني بشكل أكبر عند استقباله لحبات الدواء.
تحليل متعمق لجميع الدراسات المجراة بيّن قدرة الكركمين على علاج أمراض التهاب الأمعاء (القولون العصبي (Irritable bowel syndrome)، مرض كرونز (Crohn’s diease)، والتهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis)) وجدت أن العديد من المرضى استطاعوا التخلي عن تناول الكورتيزون المقرر بسبب تحسن حالتهم بشكل كبير بعد تناول الكركمين!
الكثير من المرضى الذين يعانون من التهاب الأمعاء المناعي يتناولون الكورتيزون والذي يقلل من أعراض المرض ويقلل الالتهابات، ولكنه بنفس الوقت يسبب تلفا في بطانة المعده والأمعاء مع مرور الوقت مما يجعل الحالة أكثر سوءا. إلا أن الكركمين لم يسبب هذه الآثار الجانبية، وبسبب خصائصه المضادة للالتهابات، ساعد في الواقع على شفاء الأمعاء ودعم نمو البكتيريا الجيدة مرة أخرى (البروبيوتيك).
ينظم نسبة الكولسترول في الدم
إن عملية الأكسدة التي نتعرض لها يوميا والتي تحصل في داخل أجسامنا تسبب ضررا للأوعية الدموية. بسبب هذا الضرر في الشرايين، يبدأ الكولسترول في التراكم على جدران الأوعية من الداخل محاولا تصحيح الأضرار التي تسببها الأكسدة، والذي بدوره يجلب مزيدا من الكوليستيرول الضار إلى الدم وبالتالي الترسب على جدران الأوعية الدموية من الداخل. تؤدي هذه العملية إلى حالة تسمى بتصلب الشرايين.
الدواء المنشر حاليا في الأسواق والذي يسمى “ستاتين” (statin) (مثل ليبيتور) (Lepator) والتي تستخدم لقليل نسبة الكوليستيرول في الدم تسبب على نطاق واسع مشاكل في الكلى والكبد وتسبب عددا من الآثار الجانبية القاتلة التي قد ثؤثر على القلب مباشرة كأعراض جانبية. صحيح أن لديها القدرة على خفض نسبة الكوليستيرول في الدم، لكنها لم تعالج السبب الفعلي، وهو الاكسدة التي تسببها ارتفاع مستويات السكر في الدم والالتهابات.
وجدت دراسة أجريت أن الكركمين كان مساويا، أو حتى أكثر فعالية من أدوية السكري في الحد من الإجهاد التأكسدي والالتهاب في علاج ارتفاع الكوليسترول في الدم.
استخدامه كمسكن ألم
نشرت المجلة الأوروبية لعلم الأدوية والبحوث العام الماضي بحثا اكتشف أن الكركمين ينشط بشكل طبيعي نظام افراز الأفيونيات (المواد التي تفرزها أجسامنا لتسكين الألم) في الفئران المصابة بالسكري.
كبديل للكورتيزول
في دراسة سريرية أجريت عام 1999، وجد الباحثون أن الكركمين لديه القدرة على علاج التهاب مزمن في العين. وعادة ما يعالج هذا المرض فقط بالكورتيزول.
ولكن ما لا يمكن المبالغة فيه هو أنه على الرغم من أن لدى الكركم نفس القيمة العلاجية للكورتيزول في علاج أمراض الالتهابات المزمنة، فإن عدم وجود آثار جانبية للكركمين هو أكبر ميزة مقارنة مع الكورتيزول!
الآثار الجانبية الكركم
هل يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية للكركم؟
نعم، فقد أبلغ بعض الأشخاص عن تعرضهم لحساسية من الكركم على شكل طفح جلدي خفيف، وحكة، وخاصة بعد وضعه على الجلد. بالإضافة إلى ذلك، قد لوحظت هذه الأعراض عند البعض بعد تناول جرعات عالية من الكركم:
- غثيان
- إسهال
- ارتفاع في انزيمات الكبد
- فرط انقباض المرارة
- انخفاض ضغط الدم
- تقلصات الرحم في النساء الحوامل
- زيادة تدفق دم الدورة (الطمث)
الناس الذين يتناولون بعض الأدوية يجب أيضا أن يكونوا حذرين عند استخدام الكركم في طعامهم ونظامهم الغذائي. فقد يتداخل الكركم مع أدوية مضادات التخثر مثل الأسبرين، الكلوبيدوغريل (Plavix) والوارفارين (Coumadin). كما يمكن أن تؤثر على الأدوية مثل العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات. كما هو الحال مع أي عشب أو ملحق، استخدم وفقا لتوجيهات الطبيب.
نشرت دراسة في مجلة الصيدلة وعلم الصيدلة أنه كيف يقلّل الجمع بين الكركمين مع بريدنيزولون (كورتيزول) بشكل فعال من الآثار الجانبية لهذا الدواء الخطير.
ملاحظة: المقالة لأغراض تعليمية فقط، لا تستخدم المعلومات المذكورة هنا للتشخيص. إذا كنت تشكو من أحد الأعراض أو تحتاج لوصفة طبية لحالتك، راجع طبيبك على الفور.
علّق