فوائد الحلبة واستخداماتها
إذا كنت تود حقا أن تتعرف على فوائد الحلبة، فيجب عليك أن تقرأ هذه المقالة بشكل كامل حتى تتمكن من التعرف على جميع فوائد الحلبة الجبارة.
لكن، يجب عليك أن تعلم أنه يمكنك الوثوق بجميع المعلومات المذكورة في هذه المقالة وأن المقالة استغرقتنا الكثير من البحث والتمحّص في البحوث الطبية والدراسات المُجراة على الحلبة وأننا قد ذكرنا مصادر معلوماتنا فيما يخص المعلومات المسرودة.
قبل أن نُسْهب بذكر فوائد الحلبة، نأتي على مُختصر هذه الفوائد بسرعة. ففوائد الحلبة الصحية تشمل الوقاية من فقر الدم، وفقدان التذوق، والحمى، وتساقط قشرة الرأس، واضطرابات المعدة، واضطرابات الجهاز التنفسي، وتقرحات الفم والتهاب الحلق والسكري والالتهابات والجروح والأرق. والحلبة مفيده بالنسبة للنساء في مرحلة الرضاعة وتساعد في تحسين الهضم، وتستخدم في العناية بالشعر، ولها دور أيضا في الحد من مستويات الكوليسترول وحماية صحة القلب، مع زيادة المناعة والحماية ضد الانفلونزا والالتهابات المختلفة.
إذا كنت لم تسمع عن فوائد الحلبة، لا تقلق – أنت لست وحدك – ولكن هذا لا يعني أنك يجب أن تستمر في أن تكون في الظلام بعيدا عن فوائد هذا العشب الطبي، في الواقع، أوصي باستخدام الحلبة على أساس منتظم.
لماذا؟ لأن الحلبة لديها بعض من الفوائد الصحية المدهشة التي يمكن أن تحول صحتك وتغيير حياتك للأفضل! ماذا؟ بشكل عام، فإن كل الحالات المرضية والكوابيس المرضية تبدأ مع الالتهابات، كما أظهرت الأبحاث الحديثة، إلا أن الحلبة تساعد على تقليل كل من الالتهاب الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى تحسين حياتك الجنسية والقدرة الإنجابية، وكذلك تعزيز التغذية للأطفال الرضع، وهذا مجرد غيض من فيض عندما يتعلق الأمر بهذه العشبة الهامة.
محتوى المقالة
ما هي الحلبة؟
الحلبة هي عشب سنوي ذو أوراق خضراء خفيفة وزهور بيضاء صغيرة، كما انها من عائلة البازلاء (فاباسي) والمعروف أيضا باسم القش اليوناني (تريجونيلا فوينوم-غرايكوم) يصل طول عشبة الحلبة الي ارتفاع ثلاثة أقدام، وتحتوي قرون البذور على 10-20 بذرة صغيرة ومسطحة ولونها أصفر وبني وذات رائحه نفاذة وعطرية.
بذور الحلبة لها طعم مر نوعا ما، على غرار الكرفس، شراب القيقب أو السكر المحترق، وغالبا ما تستخدم في الدواء، ومع ذلك، للحلبة طعم أكثر لذّة بكثير عند طهيها، البذور هي الجزء الأكثر استخداما على نطاق واسع من الحلبة، والتي عادة ما تجفف، وغالبا ما تستخدم الأوراق في الطبخ كذلك.
الحلبة يمكن أن تؤخذ عن طريق الفم أو يمكن هرسها لتشكيل عجينة يتم وضعها على الجلد للمساعدة في شفاء الالتهاب، ويمكن العثور على مقتطفات الحلبة في الصابون ومستحضرات التجميل. ومن المعروف أنه يتم استخراج الزيوت من الحلبة لما تحتويه من مضادات الميكروبات، ومضادات الأكسدة، ومضاد للسكري.
تزرع الحلبة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط ومصر والهند، ولها تاريخ طويل كعنصر في الطب التقليدي، كما انها تستخدم كتوابل وإضافة نكهة في إعداد الطعام. كما أن هناك أدلة على أن المصريين القدماء فهموا فوائد نبتة الحلبة وبذورها حتى أنها وجدت في المقابر مدفونة مع أهلها، وخاصة مقبرة توت عنخ آمون.
كما يزرع هذا النبات في البلدان في جميع أنحاء العالم، ولكن الأغلبية هي المستزرعة والمستهلكة في الهند. الحلبة مثيرة للاهتمام لأنه يمكن استخدامها لثلاثة أغراض متميزة، أوراقها يمكن استخدامها كأعشاب، والبذور يمكن إستخدامها كتوابل، والنبات نفسه يمكن استخدامه كما الخضروات، وهذا يجعلها مهمة جدا لأن هناك سمات جيدة في كل تلك الأجزاء النباتية التي يمكن أن تعزز صحتك.
معظم الفوائد الصحية للحلبة ترجع إلى وجود الصابونين (Saponin) والألياف فيها، تحتوي بذورها على مادة غومينغ والتي تسمى ميوسيلاج (Mucilage) وعندما تختلط بالماء، تنتج المصل ويصبح مرهم هلامي يستخدم لعلاج التهيجات،
والحلبة عضو في عائلة الفوليات واسمها العلمي هو فاباسية (Fabaceae)، وتعزى هذه الفوائد الصحية إلى العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن الموجودة في هذا النبات القوي.
تاريخ الحلبة والمنشأ
لاستخدام الحلبة تاريخٌ طويل على حد سواء في الطهي والطب في العالم القديم، حيث كانت أحد التوابل التي استخدمها المصريون في التحنيط، وكان الإغريق والرومان يستخدمونها في علف الماشية، ولذلك مازالت تسمى “الفينيوم” باللاتيني (faenum Graecum) والتي تعني “القش اليوناني”، كما نمت على نطاق واسع في حدائق شارلمان، كما أن أول استخدام مسجل للحلبة موصوف على ورق بردي مصري قديم يعود تاريخه إلى عام 1500 قبل الميلاد.
موطن الحلبة هو جنوب أوروبا، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط وغرب آسيا، وهي مزروعة من أوروبا الغربية إلى الصين للبذور العطرية، ولا تزال تُزرع للأعلاف في أجزاء من أوروبا وشمال أفريقيا، كما أن الحلبة عنصر لا غنى عنه في الكاري الهندي.
وعادة ما تستخدم بذور الحلبة في الطبخ، وتاريخيا، تم استخدام الحلبة لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك العلاج في سن اليأس ومشاكل الجهاز الهضمي، كما أنها تستخدم لإحداث الولادة.
اليوم، يتم استخدام الحلبة كعلاج شعبي أو تقليدي لمرض السكري وفقدان الشهية، وكذلك لتحفيز إنتاج الحليب في النساء المرضعات، كما انها توضع على الجلد لعلاج الالتهاب.
القيمة الغذائية للحلبة
تحتوي الحلبة على مجموعة متنوعة من المغذيات المفيدة، بما في ذلك الحديد والمغنيسيوم والمنجنيز والنحاس، وكذلك فيتامين B6 والبروتين والألياف الغذائية، كما أنها تحتوي أيضا على عدد من المغذيات النباتية القوية، بما في ذلك الكولين (Choline) والذي بدوره يعزز صحة الأعصاب، وتريجونيلين (Trigonelline)، وياموجينين (Yamogenine)، وجيتوجينين (Gitogenine)، وديوسجينين (Diosgenine)، وتيغوجينين (Tigogenine)، ونوتيغوجنز (neotigogens).
لكل 1 ملعقة كبيرة من بذور الحلبة تحتوي على:
35.5 سعرة حرارية
6.4 غرام من الكربوهيدرات
2.5 غرام من البروتين
0.7 غرام من الدهون
2.7 غرام من الألياف
3.7 ملليغرام من الحديد
0.1 مليغرام المنغنيز
0.1 ملليغرام النحاس
21 ملليغرام من المغنيسيوم
32.6 ملليغرام من الفوسفور
0.1 مليغرام فيتامين
فوائد الحلبة الصحية
في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتأكيد كل من فوائدها، تظهر فوائد الحلبة في العديد من القضايا الصحية. لكن لا تتساءل عن فوائد شرب شاي الحلبة يوميا وشرب الحلبة على الريق ولا تستغرب من الذين ينصحون يتناول الحلبة لتعزيز صحة الشعر أو يذكرون فوائد الحلبة للجنس.
نسرد هنا فوائد هذه الثمرة الجبّارة!
الحلبة جيدة للأمهات المرضعات
يصف أطباء الأيورفيدا التقليدية في الهند الحلبة للأمهات المرضعات، ويعزى هذا الاستحقاق إلى وجود ديوسجينين (Diosgenine)، والذي يساعد في زيادة كمية الحليب التي يتم إنتاجها من قبل الثديين، كما أن المغنيسيوم والفيتامينات الموجودة في الحلبة تساعد أيضا على تحسين جودة الحليب للحفاظ على صحة الطفل 1
الحلبة تقلل من الأعراض المصاحبة للطمث
تعتبر الحلبة مادة قوية في تخفيف آلام عملية الحيض وتخفيف الأعراض المرتبطة بها، وهو ما يعني أنها تساعد فى حدوث عملية الحيض بسلاسة وبشكل مريح.
الحلبة تقلل من أعراض انقطاع الطمث
الحلبة تحتوي على المواد كيميائية والتي تشبه هرمون الجنس عند الإناث (هرمون الاستروجين)، فقدان هرمون الاستروجين يسبب أعراض انقطاع الطمث، لذلك تناوله يساعد على تقليل أعراض انقطاع الطمث مثل التقلبات المزاجية، والاكتئاب، والتشنجات، لأنه يساعد على تعديل مستويات عدد من الهرمونات الأخرى كذلك، والحفاظ على العديد من العمليات الأيضية الأخرى. كما أظهرت دراسة حديثة نُشِرت في نوفمبر 2017 أظهرت فيها أهمية الحلبة ونباتات أخرى في تخفيف أعراض متلازمة انقطاع الطمث. 2
الحلبة تخفّض من مستويات الكوليستيرول
تظهر الدراسات البحثية أن استهلاك الحلبة يساعد على خفض مستوى الكوليسترول، كما أنه يساعد على تقليل مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليستيرول السيء) (LDL) بشكل كبير، والذي يمكن أن يقلل خطر الإصابة بتصلب الشرايين، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، بل هو مصدر غني بالألياف، والتي تساعد علي التخلص من الكوليسترول الزائد في الشرايين والأوعية الدموية في الجسم عن طريق الحد من محتوى الكوليسترول في مجرى الدم، وتقليل فرص تشكيل الجلطات التي تصبح عالقة في الأوعية الدموية.
الحلبة تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
تحتوي بذور الحلبة على 25٪ من ألياف غالاكتومانان (Galactomannan). هذا هو نوع من الألياف الطبيعية القابلة للذوبان بالماء تساعد على وجه التحديد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
الحلبة تضبط مستويات السكر لدى مرضى السكري
الحلبة تساعد على تخفيف مرض السكري من النوع الثاني، وفقا لدراسة واحدة، فإنها قد تساعد أيضا الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول، وأظهرت الدراسات 3 في البشر أن الحلبة تقلل من مستويات سكر الدم عن طريق تحفيز إفراز الأنسولين من خلايا البنكرياس وزيادة عدد مستقبلات الأنسولين في الجسم وكذلك عن طريق تثبيط نشاط أنزيم الأمايليز (amylase) والسوكريز (sucrase). والحلبة تبطئ المعدل الذي يتم فيه امتصاص السكر من الأمعاء إلى مجرى الدم. يُنصح بتناول 15-20 غراما من الحلبة للسيطرة على نسبة السكر في الدم بشكل يومي، يؤدي ذلك إلي ضبط الأنسولين في الجسم، وتحسين وظيفة الجسم بشكل عام، وضبط السكر في الدم.
الحلبة تمنع تحوّل شكل كريات الدم الحمراء لدى مرضى السكري
في دراسة حديثة نُشِرت في فبراير 2018، بيّنت قيمة استخدام الحلبة والبصل سويا في منع تحول كريات الدم الحمراء في دم الفئران إلى الشكل المنجلي، بل حتى استعادت كريات الدم الحمراء المنجلية شكلها الطبيعي بعد تناول كميات من البصل والحلبة بشكل يومي.
تعود هذه القيمة الطبّية على قدرة الحلبة على تعديل المحتوى الدهني للغشاء المحيط بكريات الدم الحمراء عن طريق تقليل الكوليستيرول. كما أنها تقلل من انتاج المواد المؤكسدة مثل ببيروكسايد الهيدروجين وتساعد على ضبط نفاذية كريات الدم الحمراء للماء.4
الحلبة تخفف التهاب الحلق ونزلات البرد
تساعد الحلبة على تخفيف التهاب الحلق، والألام المرتبطه به، والسعال. 5
الحلبة تقشّع البلغم والمخاط وتقلل من الرغبة في السعال. حاول تناول شاي الحلبة عندما تعاني من نزلة برد، أو التهاب الحلق، أو التهاب الحنجرة أو التهاب الجيوب الأنفية.
كيفية عمل شاي الحلبة:
الخطوة 1
أضف 1 ملعقة صغيرة من بذور الحلبة لكل 250 ميلي من الماء البارد واتركها منقوعة لمدة ليلة واحدة.
أما إذا كنت على عُجالة ولم يكن لديك الوقت الكافي لتركها لمدة ليلة، يمكنك إضافة بذور الحلبة لنفس كمية الماء المذكورة أعلاه وغليها لمدة 15 دقيقة. غلي الماء يفقد الشاي قليلا من فوائده، لذلك اتّبع خطوة النقع إن أمكن.
الخطوة 2
افصل بذور الحلبة عن منقوع الحلبة، تخلص من البذور واحتفظ بالسائل في الثلاجة. قم بتدفئة المنقةع على النار في حالة الرغبة بشرب شاي الحلبة. أضف قليلا من العسل لكسر الطعم المرّ للحلبة.
الخطوه 3
يمكنك الغرغرة بشاي الحلبة بدلا من شربه لتهدئة التهاب الحلق.
الحلبة تخفف الإمساك
إن محتوى الألياف العالية وقدرتها على الاحتفاظ بالماء يجعل من الحلبة أداة فعالة في علاج الإمساك والإسهال، وتخفيف أيضا عسر الهضم الطفيف. إن المحتوى العالي من الألياف يساعد على اختزان كمية من الماء مع البراز مما يخفف أعراض الإمساك.
الحلبة تعزز صحة الكلى
تعزز الحلبة من صحة الكلى 6، ويوصي الطب الصيني التقليدي بالحلبة للمرضى الذين يعانون من مختلف حالات الكلى.
الحلبة تقلل نسبة خطر الإصابة بسرطان القولون
الحلبة تمتلك خصائص مضادة للسرطان، وقد تم ربط مركب الديوسجينين (Diosgenin) وهو مركب ستيرودي يتواجد في الحلبة على وجه التحديد بقدرة الحلبة هلى مقاومة سرطان القولون 7. علاوة على ذلك، تحتوي الحلبة (كما سلف ذكره سابقا) على سكريات غير نشوية مثل الصابونين وهيميسيليولوز والبِكْتين والتانين والتي بدورها تقلل من نسبة الكوليستيرول الضار (LDL) بالدم عن طريق تقليل إعادة امتصاص الأملاح الصفراوية في المصران البعيد (المصران اللفائفي). كما أظهرت الدراسة المرجوع إليها برقم 8 أن الحلبة تزيد من كمية تناول الطعام دون التأثير على نسبة الدهون الثلاثية.
تحسن الحلبة مشاكل الجهاز الهضمي ومستويات الكوليسترول
الحلبة قد تساعد في العديد من المشاكل في الجهاز الهضمي، مثل اضطراب في المعدة، والإمساك والتهاب المعدة، على سبيل المثال.
الألياف القابلة للذوبان في الماء في الحلبة تساعد على تخفيف الإمساك، كما أنها تعمل على علاج عسر الهضم وغالبا ما تُدرج في خطة العلاج الغذائي لالتهاب القولون التقرحي (Ulcerative Colitis) بسبب آثاره المضادة للالتهابات.
الحلبة أيضا مفيدة لأولئك الذين يعانون من أمراض القلب، مثل تصلب الشرايين وارتفاع مستويات الدهون في الدم، بما في ذلك الكولسترول والدهون الثلاثية. في الواقع، أظهرت دراسة في الهند أن تناول 2.5 غرام من الحلبة مرتين يوميا لمدة ثلاثة أشهر للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري النوع الثاني انخفضت كثيرا لديهم نسبة الكوليستيرول الضار في الدم (LDL) دون التأثير على الكوليستيرول النافع (HDL)، كما أدى ذلك إلى هبوط في نسبة الدهون الثلاثية أيضا ومستوى السكر في الدم. 9
تقلل الحلبة الالتهاب داخل الجسم
الحلبة تساعد علي منع الالتهاب داخل الجسم، مثل قرحة الفم، والدمامل، والالتهاب الشعبي، وعدوى الأنسجة تحت سطح الجلد، ومرض السل، السعال المزمن.
بعض الأبحاث المنشورة تؤكد قوة الحلبة في مكافحة الالتهاب، كما أظهرت تأثير تناول الحلبة على الالتهاب، وهذا يعني أن الحلبة قد تكون فعالة في علاج التهابات المفاصل. 10
الحلبة للجنس، تزيد الرغبة الجنسية لدى الرجال
في دراسة 11 أُجْرِيَتْ عام 2017 على مادة مستخلصة من الحلبة (Furosap) شملت خمسين رجلا تتراوح أعمارهم بين ال35 وال65 سنة. أرادت هذه الدراسة أن تقيّم مفعول هذا المُتسخلص على مستويات التِـستوستيرون (هرمون الذكورة) في الدم وعدد الحيوانات المنوية وشكلها والرغبة الجنسية والصحة الجنسية والمزاج العام لدى هؤلاء المتطوعين الخمسين. وبيّنت الدراسة فيما بعد ارتفاع واضح في مستويات التستوستيرون الحرة لتصل إلى 46٪ في 90٪ لدى الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة.
%85.4 منهم أظهروا تحسنا في أعداد الحيوانات المنوية. كما تحسّن التشكّل المنوي في 14.6% من المتطوعين. وأظهر أغلبية من المشاركين في الدراسة تحسنا في النفسية والمزاج. وعلاوة على ذلك، تحسنت بشكل ملحوظ لديهم صحة القلب والأوعية الدموية والرغبة الجنسية.
تزيد الحلبة الحليب في الرضاعة الطبيعية
تساعد الحلبة أيضا النساء المرضعات اللواتي قد يعانين من انخفاض إدرار الحليب، الحلبة يمكن أن تزيد من امدادات حليب الثدي للمرأة لأنها تعمل كما غالاكتاغوغو، وهي مادة لزيادة الحليب، هذا يحفز قنوات الحليب ويمكن أن تزيد إنتاج الحليب في اقل من 24 ساعة.
في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتحديد فعالية وسلامة الحلبة على الرضاعة الطبيعية، العديد من الدراسات لاحظ استخدامها في زيادة الحليب.
تقلل الحلبة الالتهاب خارج الجسم
بالإضافة إلى خفض الالتهاب الداخلي، يتم استخدام الحلبة أحيانا خارجيا ككمّادات، أي بلفها في القماش، ووضعها مباشرة على الجلد، فهذا يقلل من الالتهاب الخارجي ويمكنه علاج
ألم وتورم العضلات والغدد الليمفاوية، والنقرس، والجروح 12، قُرَح الساق، وقشرة الرأس، والأكزيما.
من المهم اختبار الجلد بكمية قليلة جدا من الحلبة أولا للتأكد من أنها لا تحرق الجلد أو تزيد من الآلم.
تضيف الحلبة نكهة التوابل إلى الغذاء
في الأطعمة، غالبا ما يتم تضمين الحلبة كعنصر في مزيج التوابل، كما أنها تستخدم كمنكّه في الأطعمة والمشروبات والتبغ، كما يمكن استخدام أوراق الحلبة في السلطة، وتستخدم كل من الأوراق الطازجة والمجففة في الطبخ الهندي.
تساعد الحلبة على منع اضطرابات الأكل
بالإضافة إلى تعزيز النكهة، تساعد الحلبة علي منع اضطرابات الأكل. هناك دراسة نُشرت في مجال الكيمياء الحيوية الدوائية، تشير إلي أن بذور الحلبة تساعد على ضبط سلوك التغذية، وأجريت تجارب لتحديد استهلاك الطعام والدافع لتناول الطعام، وكذلك التغيرات الأيضية ونشاط الغدد الصماء.
وأظهرت النتائج أن تناول الحلبة لا يؤثر على شهية الشخص الطبيعي، إلا أنه في حالات فقدان الشهية العصبي، يوصي مركز جامعة ميريلاند الطبية بأخذ 250 إلى 500 ملليغرام من الحلبة تصل إلى ثلاث مرات يوميا، إلا أنها قد لا تكون آمنة للأطفال، تحقق مع الطبيب أولا قبل تناولها مع أية أدوية جانبيّة
تحسن الحلبة على أداء التمرين
أصدرت مجلة علوم الرياضة والطب تقريرا عن آثار تناول الكرياتين (باعتباره واحدا من المكملات المهمة لتقوية عضلات الجسم وبناء الأجسام) جنبا إلى جنب مع الحلبة بدلا من السكريات الأخرى. وقد أُجريت دارسة على سبعة وأربعين رجلا يمارسون رياضة رفع الأثقال وانتهت الدراسة إلى أن الجمع بين 900 ملّي جرام من مستخلص الحلبة المتاحة تجاريا مع 3.5 جرام من الكرياتين وتناولها لمدة ثمانية أسابيع بالتزامن مع الالتزام ببرنامج تدريب المقاومة (الأثقال) أثّر بشكل كبير على قوة وبناء الجسم لدى الرياضيين المشتركين في الدراسة، وقد كانت هذه الجرعة بفعالية تناول 5 جرام كرياتين مع 70 جرام من سكر العِنَب (ديكستروز) والذي يندرج تحت قائمة الكربوهيدرات البسيطة. 13
ما هي قيمة هذه الدراسة؟ إن استخدام الحلبة مع مكملات الكرياتين قد تكون وسيلة أكثر فعالية من الديكستروز لتعزيز امتصاص الكرياتين في حين تمكنك الحلبة من التخلص من الحاجة لتناول كميات مفرطة من الكربوهيدرات! لذلك يجب عليك النظر في إضافة الحلبة إلى قائمة أفضل الأطعمة للرياضيين.
دراسات حديثة على الحلبة
الحلبة تنظم العمليات الأيضية المتعلقة بالسكر والدهون وتحافظ على سلامة الميتوكوندريا
نُشرت دراسة جديدة أُجريت في 15 مارس 2018 بينت أهمية مركب الأيزوأوريانتين (Isoorientin) المُسْتخلص من الحلبة في تنظيم العمليات الأيضية المتعلقة بالدهون والسكريات وأهميّتها في الحفاظ على سلامة الميتوكوندريا (mitochondria) الخلوية والمسؤولة عن تحويل المركبات السكرية والدهنية إلى طاقة بشكل أساسي. وقد خَلُصَت الدراسة إلى نقطتين أساسيتين.
الأولى أن هذا المركب والموجود في الحلبة له دور كبير في في تقليل تراكم القطرات الدهنية في الخلايا الدهنية (3T3-L1).
والثانية إلى أهمية هذا المركب في تحفيز امتصاص الجلوكوز من الدم إلى الخلايا وتقليل مقاومة الخلايا ورفع استجابتها للأنسولين المُفرز عن طريق البنكرياس، وبالتالي الاستغناء عن الأنسولين الخارجي. 14
الحلبة تساعد في علاج متلازمة نقص التيستوستيرون
كان الهدف من هذه الدراسة هو التحقيق في فعالية وسلامة مستخلص من بذور الحلبة لعلاج متلازمة نقص التستوستيرون (TDS).
متلازمة نقص التستوستيرون (TDS) هي “متلازمة سريرية وبيوكيميائية ترتبط بتقدم العمر وتتميز بأعراض نقص في مستويات هرمون التستوستيرون في الدم. يمكن أن يسبب TDS إنخفاض ملحوظ في نوعية الحياة وله العديد من التأثيرات الضارة على الأعضاء فيما يتعلق بصحة الرجال. بالإضافة إلى التأثير الضار للوظائف الجنسية، فإن الرجال المصابين بـ TDS يصبحون اكثر عرضة للزيادة في محيط الخصر، وارتفاع السكر في الدم ، زيادة شحوم الدم، فرط شحميات الدم، وداء السكري من النوع 2. يمكن علاج متلازمة نقص التستوستيرون بعلاج بديل التستوستيرون المستخلص من الحلبة. فالمستخلص يساعد على رفع مستوى التستوستيرون الكلّي والحر في الدم. كما يقلل من مشاكل ضعف الانتصاب ويحسن النشاط الجنسي للرجال. لم يعاني المشاركون في الدراسة من أية أعراض جانبية للحلبة. 15
الأعراض الجانبية للحلبة
- تغيّر من رائحة الجسم والبول
- تزيد نشاط وحركة الأمعاء – اسهال
- قد تسبب انخفاضا في مستوى السكر في الدم
- انقباضات الرحم عند الحوامل
- قد تسبب حساسية
- الكميّات الكبيرة غير آمنة للأطفال الذين يبلغون أقل من سنتين من العمر
- قد تسبب مضاعفات لمن يعانون من الربو أو مشاكل في الغدة الدرقة. بادر باستشارة الطبيب قبل تناول الحلبة إذا كنت تعاني من أحد هذه الأمراض.
- تتفاعل الحلبة مع الأدوية.
في حال كنت تتناول أدوية لمرض السكري أو مميّعات للدم، بادر باستشارة طبيبك قبل تناول الحلبة بكميات علاجية.
- الحلبة قد تسبب الإجهاظ، ولكن فقط إذا استُهلكت بكميات عالية.
الحلبة تُـزرع على نطاق واسع وتُسْتَهْلك على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الهند والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. والنساء الحوامل تستهلك الحلبة يوميا في هذه البلدان دون أية مشاكل في الحمل ودون ذكر لحالات من الإجهاض، ولكن المشكلة تكمن في كمية الحلبة التي تتناولها الحامل. فعلى سبيل المثال، إن الكميات الصغيرة من الحلبة والموجودة في خلطات الكاري آمنة تماما على الحمل، ولكن أخذ مكملات الحلبة أو كميات كبيرة من الحلبة (أكثر من ملعقتين كبيرتين من الحلبة يوميا) قد تكون خطيرة على الحمل للغاية. وكقاعدة عامة، يجب أن لا تتجاوز الكمية التي تتناوليها يوميا من بذور الحلبة الملعقة الصغيرة أثناء الحمل.
المصادر
- The Effect of Fenugreek on Milk Production and Prolactin Levels in Mothers of Preterm Infants الرابط هنا
- A review of effective herbal medicines in controlling menopausal symptoms الرابط هنا
- Natural Products for the Treatment of Type 2 Diabetes Mellitus الرابط هنا
- Haemato-protective influence of dietary fenugreek (Trigonella foenum-graecum L.) seeds is potentiated by onion (Allium cepa L.) in streptozotocin-induced diabetic rats. الرابط هنا
- Use of Fenugreek for Colds الرابط هنا
- Efficacy of Fenugreek-based bionanocomposite on renal dysfunction and endogenous intoxication in high-calorie diet-induced obesity rat model—comparative study الرابط هنا
- Fenugreek: a naturally occurring edible spice as an anticancer agent الرابط هنا
- Steroid saponins from fenugreek seeds: extraction, purification, and pharmacological investigation on feeding behavior and plasma cholesterol. الرابط هنا
- Effect of ginger (Zingiber officinale Rosc.) and fenugreek (Trigonella foenumgraecum L.) on blood lipids, blood sugar and platelet aggregation in patients with coronary artery disease. الرابط هنا
- Anti-inflammatory and antioxidative effects of mucilage of Trigonella foenum graecum (Fenugreek) on adjuvant induced arthritic rats. الرابط هنا
- Efficacy of FurosapTM, a novel Trigonella foenum-graecum seed extract, in Enhancing Testosterone Level and Improving Sperm Profile in Male Volunteers. الرابط هنا
- Evaluation of Wound Healing Properties of Grape Seed, Sesame, and Fenugreek Oils. الرابط هنا
- Effects of Combined Creatine Plus Fenugreek Extract vs. Creatine Plus Carbohydrate Supplementation on Resistance Training Adaptations الرابط هنا
- Flavonoid Glycosides from Fenugreek Seeds Regulate Glycolipid Metabolism by Improving Mitochondrial Function in 3T3-L1 Adipocytes in Vitro. الرابط هنا
- Efficacy and Safety of a Mixed Extract of Trigonella foenum-graecum Seed and Lespedeza cuneata in the Treatment of Testosterone Deficiency Syndrome: A Randomized, Double-Blind, Placebo-Controlled Clinical Trial الرابط هنا
علّق