التغذية السيئة تضعف القدرة على التركيز
التغذية السيئة تضعف القدرة على التركيز إن الإيقاع السريع للحياة قد أدى إلى تغيير أسلوب المعيشة وكل ما يرتبط بها من عادات و خاصةً عند تناول الأطعمة والمشروبات، حيث اعتاد الكثير منا على تناول الأطعمة المعدّة بسرعة والغنية بالمواد الكيميائية وكذلك الأمر بالنسبة للأطعمة المحفوظة. لقد أشار المختص الغذائي التشيكي “بيتر هافليتشيك” في دراسته الحديثة أن تناول الوجبات السريعة يتم أيضاً بشكل غير منتظم وغير متوازن، لا سيما أثناء الليل حيث يتم تناول كمية كبيرة من الطعام، وقد نبّه خبير التغذية إلى أن زيادة تناول الطعام أو تناوله بشكل كافٍ لا يعني أبداً تغذية الجسم!
وقد أوضح أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية والحلوة المذاق أو الغنية بالدهون لا يعني توفير المواد الضرورية التي يحتاجها الجسم إطلاقاً، فذلك يجعله في عوز ويعرضه لإشكالات صحية كبيرة. كما أكد أن الطعام السيء يعتبر من الأسباب الرئيسية للشعور بالتعب لفترة طويلة، الأمر الذي يضعف المقدرة على التركيز وبالتالي ارتكاب الأخطاء! وأكد “بيتر” أن الطعام يجب أن يتضمن الفيتامينات الضرورية والمواد المغذية بالإضافة إلى السكر والدهون لضمان انتعاش الجسم في حال حصوله على مواد سيئة النوعية، منبهاً إلى أن الطعام السيء مسؤول عن حدوث مصاعب في المعدة والشعور بالنفخة والتعب بشكل عام و كذلك الأمر بالنسبة إلى ضعف النشاط الذهني والجنسي.
وقد شدد على أن الإفراط في تناول الطعام ليس صحياً أيضاً لأنه حين يكثر الإنسان من تناول الطعام فإن تركيز الدم يتراجع في الدماغ وذلك من أجل توفير الجهد الكافي لتركيزه نحو المعدة أثناء الهضم وبالتالي تصل المعلومات بشكل سيء إلى الدماغ نظراً لضعف وظيفته بسبب نقص وصول الدم إليه! في حين أن اختيار الطعام المناسب بالكمية المناسبة يضمن وصول المواد المغذية بالشكل المناسب وبالتالي فإن الدماغ يقوم بأداء مهامه بالشكل الأفضل.
كما شدد على أهمية انتظام تناول الطعام موصياً بتناول خمس وجبات بشكل خفيف وبفارق زمني يتراوح بين ساعتين إلى ثلاثة يومياً، أما إذا كان الفارق الزمني أكبر من خمس ساعات فإن ذلك يجعل الجسم يشعر بنقص في الطاقة. كما أن وجود فارق زمني طويل نسبياً بين فترات تناول الطعام يؤدي إلى تراجع مستوى السكر في الدم مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق.
علّق