فوائد الثوم – سبعة فوائد طبية
يُستخدم الثوم يوميا في كل المطابخ والمطاعم العالمية لتحضير وجبات ذات قيمة ونكهة مميزة. بشكل خاص ترتفع نسبة بعض مركبات الكبريت في الثوم والتي يعتقد أنها مسؤولة عن رائحته وطعمه، فضلا عن آثارها الإيجابية جدا على صحة الإنسان.
إن كمية الأبحاث التي أجريت على ثمرة الثوم وفوائدها تحتل المرتبة الثانية بعد الكركم في كمية البحوث. في الوقت الذي ننشر فيه هذه المقالة، هناك أكثر من 5100 مقالة بحثية قيّمت قدرة الثوم لمنع وعلاج مجموعة واسعة من الأمراض.
محتوى المقالة
سبعة فوائد طبية للثوم
نعرض هنا أهم 7 فوائد للثوم
الثوم لأمراض القلب
أمراض القلب هي القاتل رقم 1 في الولايات المتحدة، يليها السرطان. وقد تم الاعتراف بالثوم على نطاق واسع كعامل وقائي وعلاجي للعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي، بما في ذلك تصلب الشرايين، وفرط شحميات الدم (ارتفاع نسبة الدهنيات)، وتخثر الدم وارتفاع ضغط الدم والسكري.
ربما السمة الأكثر أهمية للثوم هو أنه يُحدِث أثرا عكسيا على تقدم أمراض القلب في وقت مبكر عن طريق عكس عملية تصلب الشرايين.
الثوم للسرطان
ويعتقد أن الخضروات الثومية (Allium Vegetables)، وخاصة الثوم والبصل تحتوي على مركبات الكبريت النشطة بيولوجيا ولها آثار في كل مرحلة من مراحل تكوين السرطان وتؤثر على العديد من العمليات البيولوجية التي تقلل خطر الإصابة بالسرطان.
وكما يقول المعهد الوطني للصحة: “تظهر العديد من الدراسات السكانية وجود ارتباط بين زيادة تناول الثوم وتقليل خطر الإصابة بسرطانات معينة، بما في ذلك سرطانات المعدة والقولون والمريء والبنكرياس والثدي”. كما يتضمن إجابة إلى سؤال رئيسي جدا: كيف يمكن أن يعمل الثوم لمنع السرطان؟ ويوضح المعهد الوطني للسرطان أن “الآثار الوقائية من الثوم قد تنشأ من خصائصها المضادة للبكتيريا أو من قدرتها على منع تشكيل المواد المسببة للسرطان، ووقف تنشيط المواد المسببة للسرطان، وتعزيز إصلاح الحمض النووي، والحد من تكاثر الخلايا، أو الحث موت الخلايا”.
وجدت دراسة فرنسية من 345 مريضا بسرطان الثدي أن زيادة الثوم والبصل واستهلاك الألياف كانت مرتبطة مع انخفاض كبير إحصائيا في خطر الاصابة بسرطان الثدي. سرطان آخر يؤثر به الثوم على وجه التحديد بشكل إيجابي هو سرطان البنكرياس، واحدة من أكثر أشكال السرطان فتكا. والخبر السار هو أن البحوث العلمية قد أظهرت الآن أن زيادة استهلاك الثوم قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
ووجدت دراسة قائمة على السكان أجريت في منطقة خليج سان فرانسيسكو أن خطر الإصابة بسرطان البنكرياس كان أقل بنسبة 54 في المئة في الناس الذين تناولوا كميات أكبر من الثوم والبصل مقارنة مع أولئك الذين تناولوا كميات أقل. وأظهرت الدراسة أيضا أن زيادة تناول الخضروات والفواكه قد تحمي ضد تطور سرطان البنكرياس.
وعموما، فإن الثوم يظهر بوضوح بعض الإمكانات الحقيقية كأغذية لمكافحة السرطان لا ينبغي تجاهلها أو تخفيضها.
الثوم لارتفاع ضغط الدم
وهناك ظاهرة مثيرة للاهتمام في الثوم هو أنه يساعد في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم. وقد قيّمت دراسة نُشرت في مجلة ماتوريتاس العلمية، أجريت على 50 شخصا يعانون من ضغط دم “لا يمكن السيطرة عليه بالأدوية” وكشفت النقاب عن أن مجرد أخذ أربعة كبسولات من مستخلص الثوم القديم (960 ملليغرام) يوميا لمدة ثلاثة أشهر تسبب في انخفاض ضغط الدم بمعدل 10 نقاط.
الثوم لنزلات البرد والالتهابات
وقد أظهرت التجارب أن الثوم (أو مركبات كيميائية محددة مثل الأليسين موجودة في الثوم) فعالة للغاية في قتل كائنات حية دقيقة لا تعد ولا تحصى مسؤولة عن بعض من أكثر الأمراض شيوعا، بما في ذلك نزلات البرد. الثوم في الواقع قد يساعد على منع نزلات البرد وكذلك الالتهابات الأخرى.
أظهرت دراسة أن الذين تناولوا مكملات الثوم أظهروا قدرة أكبر وأسرع على التعافي من نزلات البرد. وذلك لاحتواء الثوم على المكون النشط بيولوجيا، الأليسين، والذي يلعب دورا أيضا في مقاومة الفطريات.
الثوم لفقدان الشعر عند الذكور والإناث (الثعلبة)
أجريت تجربة سريرية لاختبار استخدام الثوم لعلاج الصلع. عند وضع هلام (gel) الثوم على فروة الرأس مرتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر يحسن أدا الكوتيزول في علاج صلع الثعلبة، وهو مرض الجلد المناعي الذاتي المشترك، ويتسبب في فقدان الشعر على فروة الرأس والوجه وأحيانا على مناطق أخرى من الجسم. وهناك أدوية مختلفة متاحة حاليا، ولكن لا يوجد علاج تام معروف حتى الآن.
الثوم لمرض الزهايمر والخرف
مرض الزهايمر هو شكل من أشكال الخرف الذي يمكن أن يسلب الناس القدرة على التفكير بوضوح، وأداء المهام اليومية، وفي نهاية المطاف، فقدان تام للذاكره. الثوم يحتوي على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تدعم آليات حماية الجسم ضد الأكسدة التي يمكن أن تسهم في تكوين هذه الأمراض العصبية.
الثوم لمرض السكري
وقد أظهر الثوم قدرته على مساعدة مرضى السكري أيضا. وقد تبين أن تناول الثوم يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وربما وقف أو تقليل آثار بعض مضاعفات السكري، وكذلك مكافحة العدوى، والحد من الكولسترول (LDL) وتحسين الدورة الدموية.
وأظهرت دراسة لفئران السكري أن الثوم قد يكون مفيدا جدا في تحسين الصحة العامة لمرضى السكر، بما في ذلك التخفيف من مضاعفات السكري الشائعة مثل تصلب الشرايين واعتلال الكلية. هذه الفئران، التي تلقت مستخلص من الثوم الخام بشكل يومي لمدة سبعة أسابيع، انخفضت بشكل ملحوظ لديها نسبة الجلوكوز في الدم (مستوى السكر في الدم)، كما انخفضت نسبة الكوليسترول ومستويات الدهون الثلاثية.
كل هذا يدل على مدى فائدة الثوم لمرضى السكري كجزء من خطة النظام الغذائي اليومي.
أفضل الطرق لاستخدام الثوم
لتستفيد من فوائد الثوم المضادّة للميكروبات والجراثيم، يُفضل أن تتناول الثوم بشكله الطبيعي دون طهي، على الرغم من أن الثوم المطبوخ يحتفظ بالكثير من قيمته الغذائية. في الواقع، فإن كمية مضادات الأكسدة الموجودة في الثوم تبقى كما هي بعد الطهي (أو حتى ترتفع أحيانا) عندما الطبخ، وهو أمر غريب لأنه بالنسبة لمعظم الأطعمة الأخرى، فإن الطبخ يميل إلى تقليل المحتوى الغذائي بشكل عام.
سواء كنت تستخدم في نهاية المطاف الثوم النيء أو المطبوخ، يمكنك زيادة فوائد الثوم عن طريق تقطيعه أو سحقه ونقع الأغذية به قبل طهيها أو تسخينها للحصول على نكهة خاصة. تقطيع الثوم أو سحقة وتركه على الأطعمة المراد طهيها لمدة عشرة دقائق على الأقل يسمح للثوم بتكوين مركبات عضوية جديدة يمكن الإستفادة منها بشكل أكبر.
استخدام زيت الثوم هو علاج ممتاز لعلاج عدوى الأذن.
الثقافات التقليدية التي لا تكافح عادة مع هذه الأنواع من الأمراض تتلقى بانتظام من الثوم في وجباتهم الغذائية، ولا تتطلب التدخلات الطبية لأن أمراض القلب والسرطان والأمراض الالتهابية يمكن الوقاية منها بسهولة عند تناول الأطعمة المناسبة.
ولتعزيز الصحة العامة للبالغين، توصي منظمة الصحة العالمية بجرعة يومية تتراوح من 2 إلى 5 غرامات (حوالي قرن واحد) من الثوم الطازج، أو 0.4 إلى 1.2 غرام من مسحوق الثوم المجفف، أو 2 إلى 5 ملليغرام من زيت الثوم، أو 300 إلى 1000 ملليغرام من مستخلص الثوم، أو تركيبات أخرى تساوي من 2 إلى 5 ملليغرام من الأليسين.
ينصح بتخزين الثوم في درجة حرارة الغرفة ويجب دائما أن يبقى جافا.
علّق