أجسامنا والطاقة من البروتينات، الدهون والسكريات

يحول الجسم هذه المركبات إلى طاقة باستخدام الماء والأكسجين ليحقق متطلبات الطاقة الحيوية الأساسية للجسم وعملياتها (كنبض القلب والتنفس والعمليات الأيضية الأخرى). فيستهلك جسم الأنسان البالع طاقة بمعدل 1700كيلو كالوري للرجال وأقل منها بـ20% للنساء في حالة الراحة التامة أو أثناء النوم. إلا أن استهلاك الطاقة يزيد بمقدار الضعف عند الجلوس وثلاثة أضعاف عند المشي وثمانية أضعاف عند الركض. كما تزيد في حالة المرض وارتفاع درجة حرارة الجسم.

لذلك فإن الجسم –على الأقل- يحتاج يوميا لنصف جرام من البروتين لكل كيلو جرام وزن (أي 50 جرام بروتين لمن يزن 100 كيلوجرام) علما بأن المنتجات الحيوانية هي أفضل مصدر بروتيني لتنوع الأحماض الأمينية في هذه البروتينات.

أما فيما يخص الدهون، فإن أجسامنا بشكل عام لديها القدرة على تصنيع الأحماض الدهنية من السكريات والبروتينات. لكن هناك بعض المركبات الدهنية والتي لا تستطيع أجسامنا على تصنيعها كحمض اللينولينيك (أو ما يعرف بأوميجا 3)، وحمض اللينولييك (أوميجا 6).  تتواجد هذه المركبات في الأسماك وزيت بذر الكتان وزيت الزيتون وزيت الصويا وزيت الكانولا. سنأتي على أهمية هذه المركبات في موضوع خاص.

إن تناول كمية مناسبة من المعادن يوميا، وخصوصا الكالسيوم (1 جرام يوميا على الأقل، تحصل عليها من مشتقات الحليب)، والحديد (0.01 جرام يوميا،  تحصل عليها من المحار والفاصولياء البيضاء والسبانخ)، واليود (0.2 ميلي جرام يوميا، تحصل عليها من المأكولات البحرية والألبان والتوت البري) يعتبر ذو أهمية فائقة للحفاظ على توازن وظائف الجسم.

أما الفيتامينات، فهي مركبات لا يستطيع الجسم تصنيعها، ويتحصل عليها من أطعمة معينة، إلا أن ارتفاع نسبة الفيتامين قد يسبب التسمم، لذلك فإن أفضل مصدر للفيتامينات هي الأغذية المتنوعة والمعتدلة. الفيتامينات مهمة للعمليات الأيضية في الدماغ والأعصاب والعضلات والكبد وفي جميع خلايا الجسم، وهي مهمة للجهاز المناعي وتطهر الجسم من المركبات المسببة للسرطان وأمراض أخرى مختلفة.

فيما يلي، جدول يوضح كمية الطاقة المنتجة لكل جرام.