أهم المعلومات حول العلاج الوهمي
يمكن للعلاج الوهمي أن يكون طريقة فعالة لعلاج بعض الأمراض النفسية، والتي لا يمكن علاجها بالأدوية المعتادة. ويمكن أن يكون العلاج الوهـمي بديلاً للعلاج التقليدي. ويحتوي على العديد من الفوائد والعيوب. في هذا المقال، سنتحدث عن العلاج الوهمي بشكل مفصل وكل ما ينبغي معرفته عنه.
محتوى المقالة
ما هو العـلاج الوهـمـي (بلاسيبو)؟
العلاج الوهمي (placebo) هو شكل من العلاج الذي يستخدم مقاربةً شاملةً متعددة التقنيات لتحفيز الطاقة في الجسم والعقل عند المرضى. يستخدم هذا النوع من العلاج طرقًا مثل وسائل الإيحاء والتشجيع والتحفيز الذاتي. وتعتمد الغالبية العظمى من طرق العلاج الوهـمي على التقنيات السلوكية وعلاج الأدوية والعلاج الحديث.
طرق العـلاج الوهـمي
تتضمن طرق العـلاج الوهـمي:
1- الأدوية
يمكن للأدوية تحسين الحالة النفسية للمريض. ويمكن أن يعتمد أطباء النفس على العلاج الوهمي الذي يستخدم الأدوية لعلاج المرضى. على سبيل المثال، يتم وضع المريض في وضع يساعد على تشخيصه بشكل أفضل. حيث يتضمن إعداد دواء يحتوي على نسبة من الماء والسكر بدلاً من العناصر الفعلية التي تحتوي عليها الأدوية لخفض الضغط.
2- التقنيات السلوكية الحديثة
يمكن استخدام التقنيات السلوكية الحديثة لتحفيز الجسم والعقل. تمثل هذه التقنيات طريقة كفيلة بالوصول إلى تحسين الحالة النفسية والجسدية لدى المريض. يمكن أن تشتمل على الالتزام بالتمارين الرياضية والحديث مع الأطباء والمدربين عن الحالة النفسية للمريض.
3- القراءة الهادفة
تستخدم القراءة الهادفة كأداة رئيسية في تعديل الحالة النفسية للمريض وتحفيز العقل. بمعنى آخر، الالتزام بالقراءة بشكل هادف وموجه وتركيز يساعد عقل المريض على التفكير بإيجابية واتخاذ القرار الصحيح لمعالجة المرض.
فوائد العـلاج الوهـمي
يجب التحلي بالصبر وانتظار ظهور نتائج الفوائد المتحصلة من العلاج الوهمي وذلك لأن هذه النتائج تختلف من مريض لآخر، ويمكن أن تشمل:
1- تحسين الحالة النفسية
قد يؤدي العلاج الوهمي إلى تحسين الحالة النفسية والقدرة على التعامل والتحكم في القلق والاكتئاب ومشكلات النوم.
2- علاج الألم
من المتوقع أن يكون العلاج الوهمي مفيداً في تخفيف الألم الجسدي لدى المريض.
استخدامات العلاج في الأبحاث
يعد علاج (بلاسيبو) وسيلة فعالة في البحث العلمي لفهم التأثير الحقيقي للدواء عن طريق التمييز بين التأثير الفعلي للدواء والتأثير النفسي الناتج عن العقل. عندما يتلقى الشخص العلاج الوهمي، يتصور أنه يتلقى دواءً حقيقياً، مما قد يتسبب في تحسين حالته الصحية حتى لو لم يتكون الدواء الوهمي من مكونات فعّالة. وتُعرف هذه الظاهرة بتأثير العلاج الوهـمي.
يتم استخدام العلاج الوهمـي في الأبحاث العلمية لمقارنة فعالية الدواء الحقيقي مع الدواء الوهمي. على سبيل المثال، يُمكن إعطاء مجموعة من الأشخاص الدواء الجديد المُطوَّر لعلاج الصداع، بينما تتلقى مجموعة أخرى دواء وهمي. إذا تبيَّن أن الدواء الجديد أكثر فعالية من الدواء الوهمي، فهذا يشير إلى أنه له تأثير حقيقي على حالة الصداع.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام العـلاج الوهمي في دراسة تأثير العلاج النفسي. على سبيل المثال، يمكن إعطاء مجموعة من الأشخاص باستخدام الاكتئاب العلاج النفسي الجديد المُطوَّر، في حين تتلقى مجموعة أخرى علاجًا وهميًا. إذا تبيَّن أن العلاج النفسي الجديد أكثر فعالية من العلاج الوهمـي، فهذا يشير إلى أنه له تأثير حقيقي على حالة الاكتئاب.
عيوب العـلاج الوهـمي
لا توجد أدوية علمية للعلاج الوهمي حتى الآن. إلا أنّ التوقعات المرتبطة بالعلاج الوهمي لها تأثير كبير على صحة المريض وتحسينها. قد تكون لبعض الأدوية الوهمية تأثير سلبي عند بعض المرضى حيث يستخدم المريض الدواء الوهمي ولكنه لا يحصل على النتيجة المتوقعة بسبب اعتقاده بعدم فاعلية الدواء. لذلك، تعد النظرة الإيجابية أو السلبية للمريض تجاه الدواء عاملاً أساسيًا في فعالية العلاج.
اقرأ أيضاً: مخاطر وأضرار الكبتاجون
يعد العلاج الوهمـي بديلاً للعلاج التقليدي الذي يستخدم في معالجة المرضى. وتميل العلاجات الوهمية إلى تحفيز الجسم والعقل عن طريق تعزيز الطاقة الموجودة فيهما، وهو ما نتطلع إليه عندما يتعلق الأمر بالعناية بالصحة النفسية. ويمكن استخدام العلاج الوهمي لعلاج بعض المشاكل النفسية. ومع ذلك، يجب اتخاذ الحيطة والحذر عند اختيار طريقة العلاج المناسب لحالة المريض، وفي جميع الأحوال، يجب استشارة الأطباء المؤهلين لتقييم حالة المريض واقتراح العلاج الأمثل لها.
صورة المقال الرئيسية:
Photo by Diana Polekhina on Unsplash
علّق