فوائد وأضرار حمية الكيتو الغذائية
تعددت أنواع الحمية والهدف واحد (إنقاص الوزن) بعضها ضار وبعضها نافع و أخرى استخدمت قديماً في علاج الصرع و أمراض أخرى وعادت مجدداً اليوم وتستخدم لعلاج البدانة!
سنتحدث في هذا المقال عن حمية الكيتو الغذائية وتاريخها ولماذا لا يجب اتباعها إلا باستشارة طبيب مختص.
محتوى المقالة
تاريخ اكتشاف الكيتو
استخدم الدكتور “راسل وايلدر” النظام الغذائي كيتو لأول مرة عام 1921 ميلادي في علاج مرض الصرع وأطلق عليه اسم “النظام الغذائي الكيتوني” واستخدم هذا النظام الغذائي لفترة من الزمن في علاج مرض صرع الأطفال، واستمرت شعبية النظام الغذائي كيتو إلى أن تم اكتشاف الأدوية المضادة للصرع.
وعاد اليوم مجدداً بصيغة “الفقدان السريع للوزن” وثبتت فعاليته ولكن على المدى القصير فقط!
آلية عمل حمية الكيتو الغذائية
تعتمد حمية الكيتو على استهلاك الدهون بشكل أساسي بنسبة 60% والبروتين بنسبة 30% والكربوهيدرات بنسبة 10%.
فكرة حمية الكيتو هي تقليل استهلاك الكربوهيدرات (وهي المصدر الأساسي لإنتاج الطاقة في الجسم) إلى أقل من 50 غرام في اليوم مما يؤدي إلى انخفاض إفراز الأنسولين وبالتالي يقوم الجسم باستهلاك مخازن الجليكوجين وهذه العملية تحدث بعض التغييرات في الجسم ويبدأ بإنتاج الكيتونات ويتم توفيرها بديلاً للطاقة ويستبدل الجسم الجليكوجين (مصدر الطاقة القديم) بالأجسام الكيتونية (مصدر الطاقة الجديد).
ولأن حمية الكيتو الغذائية شبه خالية من الكربوهيدرات وتعتمد بشكل كبير على الدهون فإنها لا تناسب الأطفال والحوامل والمرضعات نظراً لآثارها الجانبية العديدة.
أعراض حمية الكيتو الغذائية
يوجد نوعان من الأعراض (قصيرة الأمد) و (طويلة الأمد):
الأعراض قصيرة الأمد: ويطلق على هذه الأعراض (إنفلونزا الكيتو) تظهر في بداية الحمية وتستمر لأيام إلى أسابيع.
-الإمساك، بسبب عدم احتواء حمية الكيتو الغذائية على الألياف.
-الشعور بالتعب والصداع والإرهاق، بسبب نقص استهلاك الكربوهيدرات في حمية الكيتو الغذائية وتظهر هذه الأعراض في بداية الحمية.
-نقص العديد من المغذيات والفيتامينات، لأن حمية الكيتو الغذائية لا تحتوي على الفيتامينات والمعادن المطلوبة للجسم مثل (فيتامين ب) و (فيتامين ج) و (البوتاسيوم) و (الصوديوم) والتي سوف تؤثر سلباً على صحة الجسم على المدى البعيد إذا لم يتم تعويضها.
وينصح عند البدء في حمية الكيتو الغذائية بشرب الماء بكثرة وعدم إضافة السكر للقهوة والشاي.
الأعراض طويلة الأمد:
-التنكس الدهني الكبدي (ويحدث بسبب الإفراط في تناول الدهون) مما يؤدي إلى التهاب الكبد وتشمعه والنتيجة النهائية تؤدي إلى تلف الكبد كلياً.
-نقص بروتينات الدم، وذلك يعود إلى عدم استهلاك الكميات المطلوبة من السعرات الحرارية يومياً.
-حصوات الكلى، وفي حال الاستمرار بحمية الكيتو الغذائية (لمدة طويلة الأمد) سوف تنخفض درجة حموضة البول ويؤدي إلى تشكل حصى في الكلى وقد يتطور إلى مرض مزمن وينتهي بالفشل الكلوي.
-أمراض القلب، يؤدي الاستمرار بحمية الكيتو الغذائية إلى ارتفاع نسبة (الكوليسترول الضار) حيث يتراكم في الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تجلط الدم.
ماهي الطريقة الصحيحة لفقدان الوزن؟
-يجب تناول جميع الأطعمة ولكن بتوازن! وكمية كافية.
-اتباع عادات صحية مثل تناول السلطة يومياً وتحضير الطعام بطريقة صحية في المنزل وتجنب الأطعمة الجاهزة والمعلبة.
-شرب الماء بكميات كافية لأنه يساعد الجسم في التخلص من السموم ويقي من الجفاف والتعب والصداع.
-تناول الفواكه والخضروات يومياً.
لا تتبع أي نظام غذائي سمعت أو قرأت عنه بدون استشارة طبيبك وبحال وافق طبيبك على نظام غذائي مناسب لصحتك وحالتك يجب الحذر واتباع إرشادات الطبيب وعمل التحاليل اللازمة للاطمئنان على جسدك وصحتك.
اقرأ أيضاً: الأطعمة التي يمكنني تناولها في حالة انسداد الأمعاء الجزئي
هل يمكن لحمية الكـيتو أن تقي من الأورام السرطانية أو تعالجها؟
هذا سوء فهم شائع منتشر في الفترة الأخيرة يقع ضحيته الكثير من المصابين بالأورام السرطانية! فالأورام السرطانية لا يمكن أن تتوقف عن النمو أو الانتشار بمجرد الالتزام بحمية. فهذه مغالطة كبيرة يقع في فخها الكثير من المرضى الذين يرفضون العلاجات المقدمة من الأطباء المختصين. وبالمنطق، لو كان لحمية الكيتو أي فائدة لعلاج الأورام السرطانية، لأغلقت مراكز الأورام وحينها لا توجد أي ضرورة للاعتماد على جلسات العلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي!
لمتابعة المزيد من مواضيعنا، نرحب بالاشتراك في قناتنا على تيلغرام بالضغط هنا.
علّق