أدوية شلل الرعاش بالصور
محتوى المقالة
مقدمة عن أدوية شلل الرعاش
تعرفنا سابقا في مقالات مختلفة على تعريف شلل الرعاش وأعراض شلل الرعاش والعلاج الجراحي لمرضى شلل الرعاش، كما تطرقنا بالتفصيل لـدواء سينمت المسخدم بشكل شائل لعلاج أعراض شلل الرعاش. إلا أن هناك نسبة كبيرة من المرضى الذين يستجيبون فقط لعلاج شلل الرعاش وتكون لديهم الخيارات الجراحية محدودة. لذلك قررنا كتابة هذه المقالة للإلمام بأهم مجموعة من الأدوية المستخدمة لعلاج أعراض شلل الرعاش (مرض باركنسون).
تشمل العلاجات الأدوية والعلاج الجراحي. تشمل العلاجات الأخرى تعديلات نمط الحياة، مثل الحصول على مزيد من الراحة وممارسة الرياضة.
الأدوية لا تعالج المشكلة الأساسية، وهي موت الخلايا المنتجة لهرمون الدوبامين، لكنّها تعالج الأعراض الناتجة عن هذه المشكلة. لذلك لا يوجد علاج قياسي واحد لمرض باركنسون (شلل الرعاش)، بل يعتمد علاج كل شخص مصاب بمرض باركنسون على أعراضه.
من الشائع لدى الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية أن يتناولوا مجموعة متنوعة من هذه الأدوية – جميعها بجرعات مختلفة وفي أوقات مختلفة من اليوم – للتعامل مع الأعراض.
على الرغم من وجود إرشادات عامة يستخدمها الأطباء لاختيار نظام علاجي معين، يجب تقييم كل شخص مصاب بمرض باركنسون (PD) بشكل فردي لتحديد العقار أو مجموعة الأدوية الأفضل بالنسبة له. بالنسبة للبعض، قد يكون الاختيار الأول أحد مستحضرات ليفودوبا (سينميت)، وبالنسبة للآخرين، يمكن إعطاء وصفة مبدئية لواحد من المنشطات، أو مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين (MAOIs) أو مضادات الكولين.
يعتمد اختيار العلاج الدوائي على العديد من المتغيرات بما في ذلك الأعراض الآنيّة والمشاكل الصحية الأخرى (والأدوية المستخدمة لعلاجها) والعمر. تختلف الجرعات بشكل كبير تبعاً لاحتياجات الشخص ومستوى التمثيل الغذائي لديه.
وبما أن معظم أعراض مرض باركنسون ناجمة عن نقص الدوبامين في الدماغ، فإن العديد من أدوية شلل الرعاش تستهدف إما تجديد الدوبامين مؤقتًا أو محاكاة عمل الدوبامين. وتسمى هذه الأنواع من الأدوية أدوية الدوبامين. فهي تساعد بشكل عام على تقليل صلابة العضلات، وتحسين السرعة وتنسيق الحركة وتقليل الرعاش.
تذكر دائما أن الدواء ليس سوى جزء من خطة العلاج الشاملة لمكافحة شلل الرعاش. تعرف على المزيد حول الأدوية المتاحة، ولكن لا تنس التمارين الرياضية والعلاجات التكميلية.
دواء ليفودوبا وكاربيدوبا (سينميت).
إن الدواء الأكثر فعالية لمرض باركنسون (شلل الرعاش) هو ليفودوبا. يمثل اكتشافه في أواخر الستينات أحد أهم القفزات في تاريخ الطب الحديث. قد يتسبب الليفودوبا بالغثيان والقيء كعرض جانبي إذا تم تناوله لوحده. يتم إضافة مركب الكاربيدوبا إلى الليفودوبا لمنع هذا التأثير الجانبي. تسمى هذه التركيبة العلامة التجارية المعروفة باسم (سينميت) (Sinemet®).
يتمتّع دواء سيمنت بأعراض جانبية ضئيلة في الأشهر الأولى أو السنوات الأولى من استخدامه بالمقارنة مع أدوية الباركنسون (شلل الرعاش) الأخرى. إلا أنه وعلى المدى البعيد، فإن أعراضا جانبية تتعلق بالحركة تبدأ بالظهور بعدها مما يضطر الطبيب لإعادة حساباته بشأن الجرعات واستخدام أدوية أخرى.
الأشخاص الذين يتناولون ليفودوبا لمدة 3-5 سنوات قد يعانون في النهاية من الارتباك النفسي أو الارتباك الحركي في غضون ساعات قليلة من تناول الدواء. عادةً ما يضطر الطبيب لتغيير توقيت الجرعات وكميتها للحدّ من هذه الآثار الجانبية.
دواء سافينامايد Safinamide
إن دواء سافينامايد Safinamide (اسمه التجاري Xadago) -في الصورة أدناه- هو دواء إضافي يمكن وصفه عندما يعاني الأفراد الذين يتناولون دواء السينميت لفترة طويلة من ظهور أعراض شلل الرعاش التي كانت تحت السيطرة في ظل علاج السينميت طيلة الفترات المنقضية. تظهر الدراسات أن إضافة هذا الدواء يساعد الأفراد على تجربة أوقات أطول مع أعراض قليلة أو معدومة. الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي مشكلة السقوط أو البقاء نائماً، والغثيان، والحركات اللاإرادية الغير مسيطر عليها.
أدوية محفزات مستقبلات الدوبامين
إن طريقة عمل هذه الأدوية في الدماغ تشابه إلى حدٍ كبير طريقة عمل هرمون الدوبامين، فهي تحفز مستقبلات الدوبامين تماما مثل ما يفعل الدوبامين. لا ترفع هذه الأدوية مستوى الدوبامين في الدم، وإنما تقوم بعمل الدوبامين نفسه.
يمكنك أن تأخذ واحدة من هذه الأدوية بمفردها أو جنبا إلى جنب مع دواء سينمت (Sinemet). يصف معظم الأطباء محفزات مستقبلات الدوبامين أولاً ثم يضيفون دواء ليفودوبا (سينمت) إذا لم تكن الأعراض تحت السيطرة.
لا تحمل مضادات الدوبامين نفس نضاعفات استخدام السينمت على فترات طويلة. لذا فهم في الغالب الخيار الأول لعلاج مرض باركنسون.
ومع ذلك، فإن لهذه الأدوية بعض الآثار الجانبية قصيرة الأجل، مثل الغثيان، والتقيؤ، والدوخة، والارتباك، والهلوسة.
تشمل مجموعة هذه الأدوية على:
- دواء روبينيرول (Ropinirole) واسمه التجاري ريكويب (Requip) أو رالنيا (Ralnea).
يستخدم هذا الدواء بمفرده أو مع أدوية أخرى مثل سينمت لعلاج مرض باركنسون. يمكن أن يحسن قدرتك على التحرك وتقليل الاهتزازات (الرعاش)، والتصلّب، وتباطؤ الحركة، وعدم الثبات.
- دواء براميـبِـكسول Pramipexole أو الاسم التجاري راميــبكــس (Ramipex)
هذا الدواء هو عضو أيضا من مجموعة محفزات مستقبلات الدوبامين ويستخدم بمفرده أو مع أدوية أخرى لعلاج مرض باركنسون. يمكن أن يحسن قدرتك على الحركة، ويمكن أن يقلل من الاهتزاز (الرعاش)، والتّـصلُّب، وتباطؤ الحركة، وعدم الثبات. يعمل براميـبِـكسول من خلال المساعدة على استعادة توازن الدوبامين في الدماغ.
- لسقات روتيجوتين (Rotigotine)، (الاسم التجاري Neupro)
هذا الدواء هو عضو أيضا من مجموعة محفزات مستقبلات الدوبامين ومن الأدوية المشار إليها لعلاج مرض باركنسون (PD) ومتلازمة تململ الساقين (restless leg syndrome). تم تصنيعه على شكل رقعة (لاسق) توضع على الجلد مرة واحدة يومياً والذي بدوره يوفر إمدادًا بطيئًا ومستمرًا للدواء على مدار 24 ساعة.
مثل منشطات الدوبامين الأخرى، فقد ثبت أن الروتيجوتين يمتلك تأثيرات مضادة للاكتئاب ويمكن أن يكون مفيدا في علاج الاكتئاب أيضا.
دواء أمانتادين (Amantadine) واسمه التجاري سيميتريل (Symmetrel)
اضغط على عنوان الفقرة لمتابعة مقالة خاصة عن دواء أمانتادين.
هذا الدواء هو مضادّ فيروسي ويعمل لعلاج حالات الزكام. ومن العجيب أن هذا الدواء قد يساعد الأشخاص المصابين بمرض باركنسون ويعانون من أعراض طفيفة.
ويعمل هذا الدواء عن طريق زيادة كمية الدوبامين التي يمكن أن تستخدمها خلايا دماغك، مما يساعد على تقليل أعراض مرض باركنسون. وقد وجدت الدراسات الحديثة أن هذا الدواء قد يساعد في كبح الحركات اللاإرادية التي يمكن أن تحدث ترافُـقًا مع دواء ليفودوبا (سينمت). ولكنه قد يسبب آثارًا جانبية، مثل التشويش الذهني ومشاكل الذاكرة.
ملاحظة: لا تستخدم هذه المقالة لأغراض طبية. هذه المقالة لأغراض تعليمية فقط! راجع طبيبك للحصول على العلاج المناسب لحالتك.
علّق