فوائد الزنجبيل
يعتبر الزنجبيل أحد أكثر البهارات المستخدمة حول العالم في هذه الأيام. وينتمي الزنجبيل لنفس الفصيلة التي تشمل الكركم (للاطلاع على فوائد الكركم اضغط هنا)، ولعل انتمائه لنفس فصيلة الكركم يفسر سر فوائد الزنجبيل العديدة!
وقد استخدم الصينيون والهنود مقويات الزنجبيل منذ ما يزيد عن أربعة آلاف سنة؛ وكان سلعةً لا تقدر بثمن بفضل فوائده الطبية الجمة. ويكمن السر وراء كثرة فوائده في جذوره التي تحتوي على نحو 115 من المركبات الكيميائية المتنوعة! حيث يعمل زيت الراتنج المكوّن في جذور الزنجبيل كمضاد للأكسدة ومضاد للالتهاب أيضاً.
وسنتحدث عن أبرز الفوائد العظيمة لهذه المركبات الكيميائية الموجودة في الزنجبيل وجذوره
محتوى المقالة
فوائد الزنجبيل
السكتة الدماغية وأمراض القلب
إنها أكثر أمراض العصر فتكاً بالإنسان والتي يمكن الوقاية منها جميعها فقط بتناول الزنجبيل بشكل منتظم! لأن الزنجبيل يحتوي على مواد فعالة مضادة لتخثر الدم فيساعد بشكل كبير في الوقاية من تكوّن التجلطات الدموية1.
عسر الهضم و الغثيان
عند التحدث عن ألم بسيط في البطن أو غثيان صباحي أو حتى الشعور بالغثيان الشديد أثناء فترة الحمل يمكن استخدام الزنجبيل للتخفيف من هذه الأعراض؛ حيث تم استخدام الزنجبيل على مدى آلاف السنين كمادة فعالة في حالات عسر الهضم وعلاج طبيعي ممتاز عند الشعور بالغثيان. وقد اكتشف الباحثون في تايوان مؤخراً؛ أنّ تناول ما يعادل ثلاث كبسولات من الزنجبيل (1.2 غرام إجمالاً) يساعد المعدة في إفراغ محتوياتها إلى الأمعاء الدقيقة في حالات عسر الهضم التي يعاني منها نحو 40% من المرضى الذين يشكون من تأخر غير طبيعي في إفراغ المعدة. وهذا ما يفسر فائدة الزنجبيل عند الشعور بالنفخة وحتى في حالات الإمساك، حيث تعمل المواد الفعالة بالزنجبيل على إرخاء العضلات الملساء المبطنة في الأمعاء لتساعد جزيئات الطعام المهضومة على الانتقال بسلاسة في الجهاز الهضمي وملحقاته.
سوء الامتصاص
إن أساس الصحة يعتمد على نقل المواد الغذائية وامتصاصها ابتداءْ من الفم وحتى القولون، فإذا علِقَ الغذاء في مكانٍ ما بينهما فسيتعرض الغذاء للتخمّر ويمكن أن يحدث الأسوأ كالتعفن الذي يؤدي إلى الانسداد بالأمعاء وهي تعتبر حالة مهددة لحياة الإنسان.
إنّ سوء الهضم يؤدي أيضاً إلى سوء امتصاص المواد الغذائية الموجودة في الأطعمة المتناولة؛ وبالتالي في هذه الحالة سيعاني الجسم من الافتقار والنقص الحاد لهذه المواد الغذائية مع مرور الوقت. لذلك هنا تكمن فائدة الزنجبيل في إرخاء العضلات الملساء المبطنة في الأمعاء للوقاية من مشاكل سوء الامتصاص كما ذُكر آنفاً.
العدوى البكتيرية وأمراضها
لقد قام الباحثون والعلماء بإجراء تجارب لاختبار فعالية المواد المكونة بالزنجبيل ومدى فعاليته في تحفيز الجهاز المناعي، وذلك بمقارنته مع المضادات الحيوية التقليدية في قضائها على المكورات العنقودية الذهبية وكذلك بكتيريا العنقوديات المقيِحة وقد أثبتت المركبات الكيميائية بالزنجبيل كفاءتها التي لا مثيل لها في مكافحتها للعدوى البكتيريا. وللزنجبيل فوائد كبيرة عند معالجة أعراض نزلات البرد والزكام، فهو يخفف من حدة الاحتقان و يخفف الالتهاب. بالإضافة إلى فوائده في الحد من الشعور بالغثيان والإقياء والنفخة وتقلصات المعدة.
العدوى الفطرية وأمراضها
تعتبر الفطريات ذات الأمراض الأشد فتكاً من بين الأمراض المعدية وذلك نظراً للمقاومة العالية التي تبديها تجاه الأدوية والعقاقير التقليدية، و وفقاً لدراسة أُعِدَّت بجامعة كارليتون الكندية فقد أثبت الزنجبيل كفاءته مجدداً وذلك بالمقارنة مع أكثر من عشرين نبتة أخرى في القضاء على الفطريات، ولذلك من أجل المساعدة في معالجة الأمراض الفطرية (في بعض الحالات) بخلط بضع قطرات من زيت الزنجبيل النقي مع ملعقة صغيرة من زيت شجرة الشاي بالإضافة إلى زيت جوز الهند وينصح بتناولها ثلاث مرات في اليوم.
القرحة والارتجاع المعدي المريئي
أثبت الباحثون منذ عام 1980 قدرة الزنجبيل على معالجة القرحات المعدية، وقد أثبت الباحثون الهنود ذلك مؤخراً بأن الزنجبيل مركب فعال للغاية في معالجة الارتجاع المعدي المريئي بل وحتى في معالجة الحموضة المعدية.
المصادر
- In silico pharmacology suggests ginger extracts may reduce stroke risks الرابط هنا
علّق